قمة على ارتفاع 2500 م تحت زخات المطر في أعلى قمة غابة رغدان

Abstract

شهدت منطقة الباحة امس لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وضيفه الرئيس المصري محمد حسني مبارك في غابة رغدان، والذي يعد اول لقاء تجتمع فيه شخصيات بهذا الحجم في المنطقة تحت زخات المطر ووسط أصوات البرق والرعد الذي خيم على أجواء المنطقة طيلة اليوم. القمة التي تعد الاولى من نوعها في أحضان المنطقة كانت في قمة جبل رغدان على ارتفاع اكثر من 2500 متر من سطح البحر على قمة جبال السراه الشهيرة، شهدت نقاشا حول الاوضاع في لبنان والاعتداء الذي تشهده الاراضي اللبنانية، والاوضاع السياسية التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط. سقوط المطر لم يحل دون منع سكان منطقة الباحة والمقيمين فيها من الوقوف على جنبات طريق الملك فهد المؤدي من مطار الباحة وحتى غابة رغدان، المقر الذي التقى فيه خادم الحرمين الشريفين بالرئيس حسني مبارك، فقد شكل المواطنون رجالا ونساء واطفالا في الشوارع والحدائق جسرا على الطريق لتحية الزعيمين، وهو ما يشير اليه محمد الغامدي احد سكان منطقة الباحة، والذي كان يفترش أمام منزله الواقع على الطريق العام، قائلا «استقبلنا خادم الحرمين الشريفين بالحب واستقبلته السماء بالمطر فقد حل في قلوبنا، ولا يمكن لنا إلا ان نقف على الطريق لتحيته والسلام عليه ورؤيته ان تمكَّنا من ذلك». وأضاف «هذه الزيارة تاريخية للمنطقة فاضافة الى زيارة خادم الحرمين الشريفين، جاءت زيارة الرئيس المصري لتضيف الى اللقاء والحدث حجما اكبر». وقال ضيف الله الزهراني، وهو أحد مواطني الباحة أيضا «نتمنى ان تشمل نتائج لقاء الزعيمين حلا لقضية إخواننا في لبنان، فنحن نشاهد مجازر يومية يذهب ضحيتها ابرياء من الاطفال والنساء والرجال، ونتمنى ان ينطلق حل هذه القضية من قلب منطقتنا الباحة». وأضاف «نحن لسنا خبراء في السياسة ولكننا نتابع القنوات الفضائية ونشاهد كيف يموت العشرات كل يوم دون ذنب جنوه ودون ان يكون هناك رحمة».