مؤسس بنكجيرامين للفقراء.. محمد يونس:خادم الحرمين يقدم وجهاً جديداً من التعليم الخالي من «التقليدية والتنظير»
التاريخ
2009-09-21التاريخ الهجرى
14301002الخلاصة
مؤسس بنكجيرامين للفقراء.. محمد يونس:خادم الحرمين يقدم وجهاً جديداً من التعليم الخالي من «التقليدية والتنظير» محمد يونسوصف مؤسس بنك جيرامين أول بنك للفقراء البروفيسور محمد يونس تجربة إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالإنجاز التاريخي الذي يحمل تصوراً جديداً للتعليم والمستقبل، وأنها تعد تجربة فريدة من نوعها تجمع طلبة وطالبات متميزين من مختلف الثقافات والأعراق من أكثر من 70 دولة بهدف الاكتشاف والإبداع في أكثر من 11 مجالاً علمياً وبحثياً يتم تدريسها. وقال يونس الذي قام بزيارة جامعة الملك عبدالله في ثول مع بداية السنة الاكاديمية الأولى بها أن نظام التعليم بجامعة الملك عبدالله سينعكس اقليمياً ومحلياً على مجال التعليم في دول العالم في سنتها الاولى، وأنها المكان الأنسب لصنع عالم جديد متطور واستحضار أفكار متفردة، مضيفاً بان خطوة إنشاء جامعة على منوال جامعة الملك عبدالله للدراسات البحثية في مجالات العلوم والتقنية تعكس كل ما تصوره المعرفة والاكتشاف للمساهمة في تحسين أوضاعنا العالمية وصورة المستقبل. وأكد يونس على أن العالم بحاجة ماسة الى المزيد من الدراسات والبحوث والابتكارات في مجالات التقنية والعلوم الحيوية، مع مايشهده العالم من ظروف وأوضاع اقتصادية واجتماعية وبيئية وقضايا ذات اهمية وصلة باحتياجات سكان العالم، مشيرا الى ان تطبيق مزيد من الدراسات والانماط البحثية والتطبيقية في مختلف مناحي الحياة العلمية تسهم في وضع حلول للعديد من القضايا الانسانية العالمية، كما قد تخفض من معدلات الاستهلاك السكانية العالمية للمنتجات والغذاء، لاسيما في مجالات الصناعة والزراعة والبيئة، ما يسهم في خفض معدلات الفقر وسوء التغذية والتصحر وانخفاض مناسيب المياه عالميا. ولفت يونس الى ان ذلك لن يتحقق سوى من خلال تدريب وتعليم كفاءات ومواهب من طلبة متميزين وقادرين على الاكتشاف والابتكار وايجاد تقنيات حديثة ومبتكرة تسهم في خدمة العالم والانسانية، قائلاً بان القضايا والمشكلات العالمية الضخمة تكمن في حلول ومبتكرات بسيطة، مؤكدا على ان العزلة عن العالم او البحث عن حلول ضخمة لاتؤدي الاهداف المنشودة لأي مجتمع أو دولة. ويونس الذي بدأ رحلة نجاحه والحصول على جائزة نوبل بعد ان انشأ بنكا لاقراض الفقراء برأس مال 27 دولار ينصح الطلبة العلم والباحثين بالتركيز على الأفكار البسيطة وعدم القفز الى تطبيق الأفكار الضخمة. وأكد على ان الأفكار الصغيرة تصنع فارقاً كبيراً في العالم،قائلا: ان ايجاد حلول فاعلة للقضايا والمشكلات العالمية تأتي من المبتكرات البسيطة وان اجتماع تلك الافكار هي ما يصنع التطور والحلول العالمية الضخمة التي يواجهها العالم حالياً. من جهة أخرى، انتقد محمد يونس أنظمة التعليم في انحاء العالم، موضحاً بان أغلبها مازال يعتمد على مناهج تقليدية وتنظيرية أو تلقينية بحتة، كما لا يرتقي أغلبها الى التوجيه العلمي والتطبيقي الذي يتواءم مع أساليب الحياة واحتياجاتنا الاساسية، ما يبطئ من تطور التعليم في كثير من دول العالم. وأضاف ان أي نظام تعلمي لابد ان يعتمد على التوجيه العلمي التطبيقي الحياتي، لا ان يبتعد عنه حتى نتكمن من حل مشاكلنا وقضايانا العالمية، مشدداً على حاجة العالم الى التعلم التفاعلي وتطبيق برامج علمية بحثية وتطبيقية لجميع المراحل التعليمية حتى نتكمن من ايجاد حلول لمشكلاتنا العالمية المتكاثرة من خلال تطبيقات وأفكار مبتكرة وبسيطة.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
430754النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15064تاريخ النشر
20090921الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية