جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية والطموحات التي لا تعرف الحدود
التاريخ
24-10-2007التاريخ الهجرى
14281012المؤلف
الخلاصة
جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية والطموحات التي لا تعرف الحدود د. عبدالمحسن بن وني الضويان وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن استمع إلى خطابه قبل ذلك عن هذه الجامعة وطموحاته - حفظه الله - في جعل هذه الجامعة منارة للعلوم والتقنية والإبداع الأكاديمي يشعر بالفخر والاعتزاز ليس فقط في إنشاء الجامعة ولكن في الطموحات والآمال العراض التي يحملها قائد مسيرة الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. نعم نحن بحاجة ماسة إلى جامعة تعني بالعلوم والتقنية بتخصصاتها العلمية والتطبيقية كافة ليس على مستوى درجة البكالوريوس وإنما على مستوى الدراسات العليا، الماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه. لذا لاغرابة أن يكون الأمل بأن الجامعة تهدف إلى مستوى عال من العلوم والإنجازات البحثية التي تفيد الجميع وأن تحاكي بعض الجامعات العالمية ذات الشهرة العلمية العالية مثل معهد ماسانشوست للعلوم والتقنية M.I.T الموجود في ولاية ماسانشوست الأمريكية، ذي المكانة العالمية المعروفة والتي تركز على البحث العلمي والإبداعي والأكاديمي ويعد من يتخرج فيها قد حظي بإنجاز علمي متميز ولا يجد صعوبة مطلقاً في الانضمام لأي جامعة عضو هيئة تدريس بل إن العروض تأتيه من أماكن عدة، وهناك جامعات عالمية وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية لا تقل عن هذا المعهد مكانة علمية مثل جامعة كاليفورنيا بيركلي أو معهد كاليفورنيا التقني، وجورجيا تك، وعدد من المعاهد في أوروبا واليابان ذات التوجه العلمي والتقني الراقي. رغبة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إنشاء مثل هذه الجامعة لم يأت من فراغ وإنما استقراء لمستقبل هذه البلاد الزاهر بإذن الله. لقد استطاعت المملكة خلال الثلاثة أو الأربعة عقود الماضية أن تركز على التعليم العالي الذي يسد حاجة البلاد وقد أدت جامعات المملكة - ولله الحمد - الدور المطلوب منها في تعليم أبناء وبنات المملكة تعليماً عالياً حققوا من خلاله إنجازات كبيرة أسهمت في دفع عجلة التطور والتقنية إلى الأمام وأصبح هناك عدد من الخريجين والخريجات في مختلف التخصصات من ذوي المستويات العالية التي تجعل التأكيد على النوعية أمراً ملحاً. نعم الآن نحن من حيث وجود أعداد من الخريجين المتميزين علمياً قادرين على اختيار كفاءات تظهر سجلاتهم العلمية وشهادة من قام بتدريسهم أن لديهم الاستعداد على الإبداع والالتحاق بجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعلى قدر كبير من الذكاء والاستيعاب. في اعتقادي أن ميزات هذه الجامعة ما يأتي: 1- التركيز على الدراسات العلمية والتقنية مثل العلوم والرياضيات والفيزياء والدراسات الصحية والهندسة والحاسب الآلي وغيرها من التخصصات ذات الطبيعية العلمية التقنية. 2- الدراسة ستكون باللغة الإنجليزية لذا لا بد أن يكون الطلاب والطالبات على مستوى عال من اللغة التي تمكنهم من متابعة دراساتهم في الجامعة في المرحلة الجامعية والدراسات العليا. 3- التركيز على نوعية الطلاب وليس عددهم لأن جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز جامعة إبداع وتميز. لذا ليس مهماً أن تكون أعدادهم كبيرة وإنما المهم هو نوعية الطلاب والطالبات المقبولين للدراسة. 4- التركيز على برامج الدراسات العليا في مرحلة الماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه، لأن برامج الدراسات العليا هي في معظمها دراسات بحثيه يتحقق فيها الإبداع والتميز والجدة والأصالة. لذا لا غرابة أن يكون عدد الطلاب والطالبات في الدراسات العليا يفوق عدد طلاب مرحلة البكالوريوس كما هو حاصل في كثير من الجامعات ذات التوجه المشابه لجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. نسبة طلاب وطالبات الدراسات العليا في جامعات المملكة متدنية حيث لا تزيد عن 5% بينما النسبة في الجامعات العالمية تتراوح ما بين 10 إلى 20%, إلا أن الجامعات التي تركز على برامج الدراسات العليا قد تفوق نسبة الطلاب والطالبات لمرحلة الدراسات العليا النسبة لمرحلة البكالوريوس وهذا ما هو متوقع في جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. 5- المرونة الكافية فيما يتعلق ببرامج الدراسات العليا والخطط والدراسات والعلاقة بين الأستاذ والطالب في مرحلة إعداد مشروع البحث وإنجاز الرسالة بينما للأسف في جامعات المملكة هناك عدد من الأنظمة واللوائح تحتاج إلى تعديل لكي تكون أكثر مرونة، ولكن التغيير يستغرق وقتاً طويلاً ويستلزم موافقة مجالس عدة ليتم إجراء التعديل والتطوير للمواد واللوائح. وهذا ما لا نريده لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. 6- توفير الإمكانات الأكاديمية اللازمة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين والباحثين ومساعدي الباحثين ووضع كادر وظيفي يحقق طموحات الجا
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
431471النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12809الموضوعات
الجامعات والكلياتالهيئات
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا - الولايات المتحدة
المؤلف
عبدالمحسن بن ولي الضويانتاريخ النشر
20071024الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اليابان
اوروبا
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان
كاليفورنيا - الولايات المتحدة
واشنطن - الولايات المتحدة