تغيير الوزراء وتطلعات البسطاء
التاريخ
2009-02-15التاريخ الهجرى
14300220المؤلف
الخلاصة
طالت حركة (التغيير الكبير) التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين أمس السلطات الثلاث: التنفيذية والقضائية والشوروية، مما يعني أن القيادة السعودية تتخطى في أهدافها مسألة تغيير الأسماء إلى مرحلة تغيير الأداء في مختلف مؤسسات الدولة وتعمل على صناعة واقع جديد ومؤسسات حكومية وقضائية قادرة على مواجهة تحديات العصر، وقد تعددت أوجه التغيير لتكشف أن الهدف منه ليس تجديد الدماء بل إعادة بناء الجسد الحكومي كي يكون قادرا على استيعاب المهمات الصعبة التي تنتظره في المستقبل القريب.ونحن حين نهنئ الوزراء والمسؤولين الجدد على الثقة الملكية الغالية فإننا نتمنى منهم بأن يضعوا في اعتبارهم دائما أنهم كانوا عنوان التغيير الحكومي وأن المسؤولية الوطنية تحتم عليهم إعادة بناء المؤسسات التي يتولون قيادتها بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، كما أن المواطنين البسطاء يقيمون نتائج هذا التغيير الكبير من خلال فهم هؤلاء المسؤولين لحاجاتهم اليومية ومن خلال تحركهم المباشر للقضاء على البيروقراطية ومكافحة الفساد.الملفات التي فتحت أمس هي أكثر الملفات مساسا بالمصالح اليومية للمواطن لذلك كانت الفرحة الشعبية بهذه التغييرات واضحة في عيون الناس وفي أحاديثهم بل وحتى في رسائل الجوال, فالمواطن الذي يدور يائسا في أروقة المحاكم أو الذي يبحث عن سرير في مستشفى حكومي لعدة أشهر أو الذي يرسل أولاده للمدرسة وهو يعلم أنهم يتلقون تعليما لن ينفعهم في المستقبل يضع الآمال بعد الله على هؤلاء المسؤولين كي يضعوا حدا لمعاناته اليومية المزمنة.كما جاءت تغييرات الأمس بعنوان مهم لا يمكن تجاهله وهو تعزيز قيم التسامح الديني بصورة تتفق مع سماحة ديننا الحنيف وهو عنوان لا يعني أهل هذه البلاد فقط بل تمتد أهميته إلى كافة المسلمين في مختلف أنحاء العالم.وقبل أن يدخل الوزراء والمسؤولون الجدد إلى مكاتبهم ويغرقوا في دوامة العمل الحكومي فإننا نناشدهم أن يستمعوا لبسطاء الناس ويقتربونا من همومهم ويضعوا أنفسهم مكانهم فهؤلاء الناس هم أهلهم وأخوتهم وأبناء عمومتهم، أما هم فمهما بلغت درجة مسؤوليتهم فإن عليهم أن يضعوا في الاعتبار، أنهم لم يأتوا لهذه المناصب إلا لخدمة هؤلاء البسطاء. klfhrbe@gmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
431550النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15513الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمؤلف
خلف الحربيتاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية