شكراً لقبيلة بلي على إعتاقها رقبة الخالدي

Abstract

شكراً لقبيلة بلي على إعتاقها رقبة الخالدي د. نواف ذويبان الراشد شكراً لقبيلة بلي على إعتاقها رقبة الخالدي د. نواف ذويبان الراشد حين نادى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وجميع الأمراء والمسؤولين في الدولة بأن تكون هناك ضوابط لاعتاق الرقاب كانوا يعلمون أن هذا الوطن يضم الكثير من رجالات الخير والإحسان.حين طالبوا بعدم المبالغة في الديات وأن تكون الشفاعة في التنازل عن الدماء لغرض العفو والإحسان واتباع قدوتنا وحبيبنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بصبره ولين جانبه وعفوه وتسامحه فهو حين عفا عن أهل مكة يوم الفتح وفيهم قاتل عمه حمزة رضي الله عنه كان يوضح لأمته أن العفو عند المقدرة خير من الدنيا وما فيها، وأن من شيم النفوس الكبيرة العفو الذي يحقق أبعاداً إنسانية واجتماعية كبيرة. إن ثقافة التسامح وفعل الخير والعفو عن الناس لا يُقدر بثمن، وهكذا كانت قبيلة بلي ممثلة في عشيرة المشاعلة من بلي وابن العشيرة الشيخ عبدالله بن سليمان المشاعلة من بلي الذي تنازل عن حقه في الفقيد ابنه سليم واعتق رقبة خالد بن سليمان الخالدي لوجه الله تعالى من دون مقابل. إنها أخلاق الرجال الكبار الذين يحبون الله ويحبون الناس، إنها أخلاق الشيوخ الذين يسكن في قلوبهم الخير والمعروف والإحسان، إنه يتمثل بعفوه قول الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). إن الشيخ عبدالله بن سالم يستحق الشكر والإشادة بعمله العظيم لهذا الوطن كيف لا (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).هنيئاً لهذا الوطن بأبنائه البررة الكرام، ففي كل يوم نتأكد أن الخير موجود فينا إلى قيام الساعة بإذن الله.ومن هذا المنطلق دأبت قيادتنا الرشيدة على تكريم أبناء هذا الوطن الذين يقدمون لمجتمعهم أعمالاً عظيمة وعطاء لا حدود له. إن الشيخ عبدالله بن سالم يستحق التكريم على مستوى الوطن حين ينشر ثقافة التسامح والعفو والإحسان، وحين يتنازل عن الدية وعن المطالب المادية الدنيوية ويتطلع للأجر والثواب من ربّ العرش العظيم وحده.نسأل الله العلي القدير أن يجزل للشيخ الأجر والثواب وأن يجعل هذا المعروف في موازين أعماله وأن يرحم الفقيد ويسكنه في فسيح جناته إنه على كل شيء قدير. سكاكا – الجوف