الملك خوان كارلوس مرحبا بالملك عبدالله : ينبغي لهذا المؤتمر ان يخدم القيم وينشط التعاون بين الأديان

Abstract

ألقى الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين على زيارته لإسبانيا ورعايته هذا المؤتمر، وقال: لقد قمتم في زيارتكم الأولى لإسبانيا والتي نتذكرها بأنها مثمرة من أجل تعميق صداقتنا الإسبانية السعودية وتوثيق وشائجها الأخوية، وإنني اليوم لمفعم بالسعادة والحبور بتوجيه هذه الكلمات في هذه الحفل الافتتاحي للمؤتمر العالمي للحوار فهو مؤتمر تحت رعايتكم السامية كخادم للحرمين الشريفين وتنظمة رابطة العالم الإسلامي، والذي يعقد هذه الأيام في مدريد، فمرحبا بكم في هذا البلد وأتمنى لكم إقامة سعيدة في مدريد، كما أ رحب بالمشاركين في هذا المؤتمر من مختلف دول العالم. وقال الملك خوان كارلوس: نعلم الأهمية التي تولونها لهذا المؤتمر في مدريد والذي نأمل أن يحقق النجاح المرجو منه وإن إسبانيا لديها معرفة تاريخية كبيرة ومثرية لهذا المفترق من الطرق للثقافات والديانات. إنها بلد ديمقراطيته حول التسامح والتعايش والاحترام المتبادل وإن رصيدنا ودعمنا الدائم والمستمر لمسيرة السلام في الشرق الأوسط ودعمنا المتواصل لمسيرة الحوار في البحر المتوسط، وكذلك تلك المبادرات الثنائية الكثيرة التي قدمت من جانب إسبانيا إنما تنخرط في هذا التقليد العريق والتليد للدولة الإسبانية. وأكد الملك خوان كارلوس أننا كنا دائما من المناصرين للتعمق في شؤون السلام والحوار والتعاون على الصعيد الدولي وأوضح أن هذا المؤتمر العالمي للحوار أيقظ اهتماما كبيرا واضحا في الحوار، وينبغي أن يخدم تلك القيم التي نتفق عليها وأن ينشط التعاون والتفاهم المتبادل، وفي هذا الإطار فإن الحوار بين الأديان المختلفة والثقافات المتعددة يتبوأ درجة ومكانة عالية في هذا الحوار، ونأمل في عالم أفضل يشوبه السلام وعالم أكثر عدلا وإنصافا وتضامنا يسمح للبشر وللأجيال الحاضرة والقادمة أن تنمو وتتطور بكرامة وتناسق.. عالم يقضي وإلى الأبد على الوحشية الإرهابية غير المقبولة، وعلينا أن نناضل من أجل اجتثاثها ومن أجل القضاء على الجوع وأن يكون الإنسان هو الذي يدافع عن الوسط البيئي، ودعا الملك خوان كارلوس المشاركين في هذا المؤتمر إلى معرفة كيفية المساهمة بأحسن ما لديهم من معارف في هذا الاتجاه. وكرر ملك إسبانيا ترحيبه الشديد بخادم الحرمين الشريفين والمشاركين متمنيا النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر.