الملك يتحدث والعالم ينصت

Abstract

هكذا هي سياسة المملكة العربية السعودية دائما، التحدث في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، فقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مدوية تصم آذان المشككين والمزايدين وأصحاب المآرب الأخرى، ومشنفة لآذان الغيورين من أمتنا والعقلاء في بقية العالم.ومن أبرز ما يميز هذه الكلمة التاريخية هي أنها اعتمدت كالعادة على الصدق والعقلانية والمصارحة ذات نبرة راقية من التسامح ورأب الصدع والإيثار، مليئة بإضاءات ورؤى عملية وخارطة طريق عربية للم الشمل الفلسطيني أولا والعربي ثانيا . ثم إنها أتت بدعم سخي (مليار دولار) باسم الملك وشعبه ليعيد بناء البنى التحتية ويساهم بالجزء الأكبر في إعادة إعمار غزة التي هدمتها آلة الحرب الإسرائيلية، في حين أن صوت الكثير لم يكن سوى صخبا وتشويشا وجعجعة.وبالفعل كانت أولى ثمرات هذه الكلمة التي كان البعض ينتظرها هو الاجتماع المثمر في مقر إقامة خادم الحرمين الشريفين والمصالحة بين الإخوة الأشقاء.ولعلنا في أزمتنا السابقة (الحرب على غزة) خرجنا بنصرين عربيين منفردين أولهما؛ على الصعيد الميداني وهو انتصار المقاومة وصمودها بغزة، ثم على الصعيد السياسي وهو انتصار الدبلوماسية السعودية الهادئة المتزنة ابتداء من انتزاع قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الذي قاده الفيصل وانتهاء بالكلمة التاريخية لخادم الحرمين وما تحمله من خارطة طريق مكتملة نحو جمع كلمة الفلسطينيين والعرب .غانم الحمر gghamdi@yahoo.com