صندوق الأمير سلطان وإرادة بنت الوطن

Abstract

لاتزال الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ تولي عناية فائقة للمرأة السعودية ضمن خطتها العامة للنهوض بالمجتمع بشرياً وفكرياً وعمرانياً.وتحاول الدولة من خلال سياسة مدروسة تشجيع المرأة على اللحاق بركب العمل الاقتصادي والمشاركة العملية في مرحلة البناء،وتوفير البيئة المناسبة لتساهم بفعالية في كافة المراحل وتحويلها إلى أداة منتجة لا تقل كفاءة أبداً ولامهارة عن شقيقها الرجل، ونجحت السياسات المتتالية في تشجيع العنصر النسوي على الالتحاق بركب التنمية في ظل متغيرات السوق العالمية، واللجوء أكثر لمفردات العمل الخاص، بدلاً من البقاء حبيسة وظيفة حكومية أو جدران بطالة أربعة. ولهذا، جاءت فكرة صندوق الأمير سلطان ابن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات بالمنطقة الشرقية، رائدة بكل المقاييس، هدفها تشجيع المرأة السعودية على العمل، وتقديم المساعدة لها لتنافس بإنتاجية تعبر عن قدراتها وإمكانياتها، وثالثاً وهو الأهم، إضفاء مزيد من التنوع في مجالات تشغيل المرأة، وعدم الوقوف أمام باب الحكومة انتظاراً لوظيفة قد لا تأتي. إن تبني سمو ولي العهد للفكرة، التي غرسها أمير الشرقية محمد بن فهد، ودعمه لها في انطلاقتها بأكثر من عشرة ملايين ريال، يعني أن الدولة من خلال قيادتها لا تبخل بأي رعاية على أي فكرة هادفة، وأن الإيمان بقدرة الفتاة السعودية كان الدافع الأكبر لإظهار مثل هذا العمل إلى النور، ليكون ترجمة حقيقية لوعي مجتمع بأهمية فتح آفاق جديدة أمام أحد عنصري أبنائه. صندوق المشاريع الصغيرة للسيدات خطوة مهمة على طريق الكفاءة النسوية، وإشارة لكل سيدة وفتاة، بأن المجتمع الصحي، هو الذي يأخذ بيد جميع أبنائه، ويوفر لهم ولهن، فرص الحياة الكريمة، تبقى فقط الإرادة وعشق التحدي، والثقة بالنفس، وهذه كلها عناصر لا تنقص بنت الوطن. (مراقب)