العاهل الإسباني يبدأ غدا زيارة للسعودية

Abstract

الرياض: مشعل الهرسان ازدانت شوارع العاصمة السعودية الرياض بالأعلام الإسبانية، إلى جانب العلم السعودي، في صورة تعكس الاحتفاء بالعاهل الإسباني خوان كارلوس، الذي يصل غدا إلى الرياض، في زيارة رسمية للسعودية تستغرق ثلاثة أيام. ويرافق الملك خوان كارلوس، إلى جانب حرمه الملكة صوفيا، وفد مكون من وزير الصناعة خوسيه مونتيا، ووزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس، ونحو 20 من رجال الأعمال ومسؤولين في شركات إسبانية، إضافة إلى ممثلين عن شركات «ريبسول» النفطية، و«دراغادوس وفيروفيال» المتخصصة في البناء والتشييد، و«كاسا» لصناعة الطيران، و«اندرا» المتخصصة في التكنولوجيا الحساسة. وتهدف الزيارة التي تنتهي يوم الاثنين المقبل، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المحدودة حاليا بين البلدين. وستتيح أيضا ترسيخ العلاقات بين البلدين والعلاقات الأخوية بين العاهل الإسباني خوان كارلوس، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن خلال هذه الزيارة، ترغب مدريد في تواجد أكبر للشركات الإسبانية في السوق السعودية الغنية، التي تسير في طريق الخصخصة، خاصة أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليست على مستوى الطموحات الإسبانية. وتمثل واردات النفط السعودي نحو 6 بالمائة من احتياجات الطاقة الإسبانية، حيث تحتل السعودية المرتبة السادسة لمصدري النفط والغاز لإسبانيا، بعد روسيا والجزائر ونيجيريا وليبيا والمكسيك. ويميل الميزان التجاري بين البلدين بقوة لصالح الرياض، التي صدرت إلى إسبانيا منتجات في عام 2005 بقيمة 2.83 مليار دولار، يمثل النفط 85 بالمائة منها، فيما بلغ إجمالي ما استوردت السعودية من البضائع الإسبانية 771 مليون دولار. ومن المحتمل أن يتم خلال الزيارة، توقيع اتفاقيتين حول الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، إضافة إلى مذكرة اتفاق سياسي ودبلوماسي، اثر المحادثات بين وزير الخارجية الإسباني موراتينوس ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل. وتعتبر الحكومة الإسبانية السعودية طرفا أساسيا في الشرق الأوسط على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي، بحكم كونها أول دولة منتجة للنفط في العالم، إضافة إلى امتلاكها نحو 20 بالمائة من احتياطي النفط العالمي، حيث تشكل السعودية عامل تهدئة داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك». وتعد هذه الزيارة الرابعة إلى السعودية للملك الإسباني وزوجته، حيث كانت آخر زيارة لملك اسبانيا إلى الرياض في الخامس من اغسطس (آب) الماضي، للتعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز «رحمه الله»، الذي كان يزوره أيضا خلال إقامته في منتجع ماربيا البحري. وتربط العائلة المالكة الاسبانية علاقة صداقة قديمة مع العائلة المالكة السعودية، وعند رحيل الملك أعلنت الحكومة الاسبانية يوم حداد وطني بحكم علاقات الصداقة والتضامن التاريخية بين البلدين.