الموافقة على المشروع الوطني للتوعية والتدريب بإضطراب التوحد في المملكة

Abstract

أوضح الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد، أنه صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المشروع الوطني للتوعية والتدريب باضطراب التوحد في المملكة. وقال الأمير تركي: أود أن أعبر عن اعتزازي وكافة أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وجميع العاملين في القطاعات ذات العلاقة برعاية فئة التوحد بهذه اللفتة الكريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين التي سيكون لها أكبر الأثر في تفعيل هذا المشروع، وتحقيقه أهدافه المتمثلة في رفع درجة الوعي داخل المجتمع حول إعاقة التوحد بما ينعكس إيجاباً على اكتشاف الحالات وإنجاح برامج التدخل المبكر، والرعاية والتأهيل والمشاركة الاجتماعية والأهلية في تطوير الخدمات وأوجه الرعاية التي تحتاج إليها هذه الفئة الغالية. وأضاف أن حداثة التعرف على هذا الاضطراب تجعل الكثير من أبعاده وتأثيراته وسماته غير معروفة، وغامضة لدى شريحة واسعة من المجتمع خاصة مع عدم وجود سمات جسدية واضحة مقارنة بالإعاقات الأخرى, مما يجعل عملية التشخيص والتعرف على الحالات عملية صعبة معقدة وتحتاج إلى فريق مؤهل ومتعدد التخصصات، ومن هنا فإن التعريف والتوعية بهذه الجوانب والبرامج التدريبية المكثفة سيكون لها انعكاسات إيجابية تتجاوز المعرفة والإدراك بطبيعة وأبعاد التوحد وطرق الرعاية والتعامل المثلي إلى المساهمة المباشرة في اكتشاف الحالات من قبل الأسر ومن لهم علاقة بالتعامل مع الحالات بما يمكن من تفعيل دور برامج التدخل المبكر التي لها بالغ الأثر في إحداث تغييرات إيجابية في مسار الرعاية والتأهيل لحالات التوحد. وحول ماهية هذا المشروع أوضح الأمير تركي بن ناصر أن المشروع الوطني للتوعية والتدريب بأنه مشروع توعوي وتدريبي وطني متكامل يهدف إلى تسليط الضوء على اضطراب التوحد وإيضاح أعراضه وتأثيراته وطرق التعامل مع حالاته، ويغطي 22 مدينة من المدن الكبرى في كافة المناطق الرئيسية في المملكة وفق جدول زمني يمتد لمدة عام. وأشار إلى أن البرنامج يتكون من جانب توعوي، وجانب تدريبي، فالجانب التوعوي يشمل: محاضرات وورش عمل وحملة إعلامية ومطبوعات توعوية وزيارات لعدد من المدارس والجامعات, وخطوط هاتفية مباشرة للرد على التساؤلات والاستفسارات وموقع تفاعلي على شبكة الإنترنت للرد على تساؤلات الأسر والمختصين وإبراز نشاطات المشروع وطروحاته الإعلامية، إضافة إلى وسائل حديثة في التوعوية وجلب الانتباه. أما الجانب التدريبي فيشمل معلومات نظرية تقدم من خلال محاضرات وورش العمل وتطبيقات عملية تقدم في مراكز الرعاية والتأهيل بإشراف متخصصين في هذا المجال بمعدل خمس ساعات. هذا وستعقد اللجنة العليا للمشروع الوطني للتوعية والتدريب باضطراب التوحد اجتماعها الأول في تمام الساعة السابعة من مساء هذا اليوم الخميس برئاسة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، وبعضوية ممثلين عن: وزارات: الشؤون الاجتماعية، التربية والتعليم، التعليم العالي، الصحة، الشؤون الإسلامية، الداخلية، والشؤون البلدية والقروية، ومؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية. لا