ثلاثة خبراء سعوديين لـ عكاظ : المطلوب من العرب تنفيذ مقررات الرياض

Abstract

فهيم الحامد (جدة) وصف عدد من الخبراء السعوديين قمة التضامن العربية التي اختتمت اعمالها في الرياض الخميس الماضي بأنها أعادت الثقة والمصداقية للجامعة العربية ووضعت آلية للتعامل الشفاف والصريح مع قضايا الأمة العربية ودشنت الانطلاقة الحقيقية لتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات الشعوب العربية والفلسطينية. ولكنهم قالوا في تصريحات لـ«عكاظ» أن المطلوب في المرحلة القادمة وضع ماتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ ووضع الآليات المستقبلية العملية لبلورة القرارات لكي ترى طريقها للنور مستذكرين ما قاله الأمير سعود الفيصل انه سيتم الإعلان عن جميع ماتم الاتفاق عليه على الشعوب العربية. و قال الدكتور حمد الماجد عضو جمعية حقوق الإنسان الأهلية أن قمة الرياض جسدتّ حرص القادة العرب على تحقيق تطلعات الشعوب العربية عبر مصارحة ومكاشفة بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في كلمته الافتتاحية والتي شخص فيها واقع الأمة العربية بموضوعية وشفافية وضعت القادة امام مسئولياتهم التاريخية. وأضاف ان تنفيذ قرارات القمة ووضع ماتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ هو الموضوع الأهم والأكثر إلحاحا في المستقبل لكي يشعر المواطن العربي بان المصداقية والصراحة التي تخللت اجتماعات القمة ستنعكس على ارض الواقع العربي. وأشار الى أن القمة وضعت الأسس العملية لتحرك عربي عربي بعيدا عن الخلافات والتجاذبات العربية بهدف تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات الشعوب العربية والفلسطينية مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية حققت إجماعا كبيرا في القمة من خلال الوحدة الوطنية التي تمثلت في الوفد الفلسطيني المشترك والذي كان بمثابة رسالة للعالم أن الفلسطينيين والعرب متفقون على قضاياهم المصيرية. أما الدكتور عبدالرحمن العصيل الأستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران فقال ان من ابرز نتائج قمة التضامن العربية هي الصراحة والشفافية والموضوعية التي تجسدت في أطروحات القادة العرب ومحاسبة النفس وعدم إلقاء اللوم على الآخرين مشيرا الى أن هذا التوجه الحميد كان نقطة الانطلاق نحو نجاح القمة والخروج بقرارات تصب لمصلحة الشعوب العربية. وقال ان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هو الأساس في المرحلة القادمة لكي تشعر الشعوب العربية بالمصداقية والحرص لتحقيق تطلعاتهم المشروعة. من ناحيته قال الدكتور سليمان القرعاوي الأستاذ في جامعة الملك فيصل بالإحساء ان القمة العربية شكلت نقطة الانطلاقة نحو تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة والشعوب العربية مشيرا الى أن مبدأ المكاشفة والصراحة الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين في افتتاح القمة كان نقطة البداية لنجاح القمة واستمرار مداولاتها بنفس النهج الأمر الذي أدى إلى حدوث الإجماع العربي على ضرورة تجاوز الخلافات والدخول في عمق القضايا والبحث عن حلول عملية لها. وأشار الى أن تنفيذ ماتم الاتفاق عليه هو الأصل لكي يشعر الجميع ان هناك حرصا حقيقيا لتحقيق تطلعات الشعوب العربية ووضعها موضع التنفيذ.