جامعة الملك عبدالله وأرامكو

Abstract

د. علي عبدالعزيز العبدالقادرجامعة الملك عبدالله وأرامكـود. علي عبدالعزيز العبدالقادرمنذ ثلاث سنوات صدر الأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين بتأسيس (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا) بالمنطقة الغربية وأسندت مهمة إنشائها الى شركة أرامكو السعودية، لتكون جامعة عالمية تضم الباحثين والعلماء والطلبة المتميزين في العلوم والتقنية من أنحاء العالم، تجسيدا لأهداف الملك عبد الله في احتضان العبقرية البشرية وإتاحة الفرصة للتعاون وتبادل الخبرات العلمية والتقنية، إنها رسالة للعالم تترجم في أهدافها ومعطياتها خصائص الثقافة الإسلامية وعالميتها، وأن الدين الأسلامي هو دين عالمي لتوحيد الله (سبحانه وتعالى) وتحقيق المساواة بين الناس في إطار من التعاون والتفاعل الإيجابي من أجل حضارة إنسانية راقية، (.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، (ولقد كرّمنا بني آدم). وقد استحوذ هذا الإنجاز العظيم على تقدير المعنيين في العالم وإكبارهم، وأحدث تغييرا إيجابيا في نظرتهم نحو المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا كتلك الإنجازات الإنسانية والسياسية والاقتصادية الأخرى، وحققت المملكة بذلك ثقلا علميا يعزز مكانتها على الصعيد العالمي بالإضافة الى مكانتها الروحية والسياسية والاقتصادية، كما يعزز هذا الإنجاز الدعوة الى التعايش السلمي والحضاري بين مختلف الثقافات في العالم التي حمل رايتها خادم الحرمين الشريفين، واستجابت له أمم الأرض تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة في تجمع محوره الأساسي حوار الأديان والثقافات. وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز (وفقه الله) بزيارة لمشروع الجامعة لمتابعة تنفيذ منشآتها وتفقدها في يوم الأربعاء 17 من جمادى الآخرة 1430هـ، الموافق 11 يونيو 2009 م، ورافقه في جولته فريق شركة ارامكو السعودية المناط به مسئولية تصميم وتنفيذ المشروع يتقدمهم المهندس خالد الفالح رئيس الشركة. وكان خادم الحرمين الشريفين يستفسر في جولته عن المساجد ومواقعها في الحرم الجامعي بشيء من الحرص، ويصغي باهتمام كبير الى رئيس الشركة والنائب الأول لرئيس الجامعة الأستاذ نظمي النصر والأستاذ نبيل الرخيمي، وتبين من التغطية الإعلامية التلفازية روعة المنشآت والمرافق التي أنشئت بشكل معماري وهندسي رائع لتلبي متطلبات الجامعة الأكاديمية والبحثية والسكنية والمرافق الأخرى، وقد تكاملت المنشآت وتجهيزاتها....