بحث أسباب الأمراض .. وتأمين طبي للمتقاعدين
التاريخ
2009-07-09التاريخ الهجرى
14300716المؤلف
الخلاصة
لا شأن يعلو فوق شأن الصحة .. لذا فإن الكتاب يكتبون في الشأن الصحي أكثر من غيره .. والمؤمل أن يتسع صدر القائمين على هذا القطاع للنقد وأن يكون تجاوبهم مع ما يكتب سريعاً وإيجابياً لإيضاح الحقائق التي أصبحت تقلق الجميع عن أسباب انتشار الأمراض .. وخاصة السرطان والفشل الكلوي .. وليس أدل على الاهتمام من سؤال الملك عبد الله بن عبد العزيز عن أسباب زيادة مرضى السرطان عند استقباله أعضاء جمعية مرضى السرطان وبعض المرضى الذين كتب الله لهم الشفاء. والسؤال الكبير الذي طرحه القائد الحريص على صحة شعبه ما زال دون جواب مقنع .. ولذا فقد آن الأوان للقيام بأبحاث معمقة لا أعتقد أن مراكز الأبحاث لدينا والتي تأسست منذ عشرات السنين واعتمدت لها الملايين غير قادرة على القيام بها .. وما لم تتم هذه الأبحاث فسنظل نقرأ كل يوم خبراً مفزعاً كالذي قرأناه منذ أيام عن مأكولات وفواكه وخضار مسرطنة .. كما نسمع أن الأمراض الخبيثة بسبب الحروب وما خلفته من إشعاعات مما جعل نسب انتشار مرض السرطان والفشل الكلوي وتشوه المواليد وغيرها من الأمراض تزداد عاماً بعد عام. هذا عن جانب الأبحاث وأسباب الأمراض .. أما توافر الخدمات الطبية فحّدث ولا حرج .. ولن يرتاح المواطن «كما قلت في مقال سابق» حتى يضع في جيبه بطاقة صغيرة تخوله بأن يتلقى العلاج والحصول على سرير في أي مستشفى حكومي أو خاص دون البحث عن واسطة يذل نفسه أمام صاحبها إن استطاع الوصول إليه في الوقت المناسب .. أي قبل أن يفتك المرض به أو بالمريض لديه، ولعل الفئة الأولى التي يجب البدء بها بالنسبة للتأمين الطبي للمواطنين هي شريحة المتقاعدين الذين استهلكوا شبابهم في خدمة الوطن والمواطن ثم أصبح الواحد منهم بعد التقاعد خارج دائرة الاهتمام .. بل إن من المضحك المبكي أن يبحث مدير مستشفى سابق .. كان يخدم المرضى بإخلاص عن علاج فلا يجده إلا بالترجي والواسطة!! وأخيرا: الشأن الصحي لدينا يحتاج إلى عناية أكبر وإلى ربط وتنسيق فهو موزع بين عدة جهات، وما لم يتم وضع خطة موحدة تقوم على إحصائيات وأهداف محددة لتوفير الخدمة والسرير لكل مواطن ومقيم بالتضامن بين القطاعين الصحي الحكومي والخاص .. والاعتماد بشكل أكبر على البحث العلمي لمعرفة أسباب الأمراض فإننا سنظل نشتكي من ضعف التشخيص ونقص الخدمة المقدمة وكثرة الأخطاء الطبية .. وهذا ما هو حاصل الآن. عرب سات .. ونداء من أجل الفضيلة كتبت أكثر من مرة عن قناة تلفزيونية لبنانية تقدم برامج تخدش الحياء حتى وصل الأمر بها إلى استضافة شخص يمارس الجنس مع كلب «أعزكم الله» ويوم أمس الأول كتب الزميل محمد البكر في جريدة اليوم عن القناة نفسها وهي تستضيف إحدى الساقطات لتروي قصصها التي تهدف إلى نشر الرذيلة والبغاء في المجتمع العربي عامة وتوجه سمومها أكثر إلى المجتمع السعودي الذي تضع توقيتها حسب توقيته .. وتستضيف بعض السذج من أفراده في بعض الحلقات .. وقد وجه الزميل البكر حديثه لمؤسسة «عرب سات» التي لولا أقمارها لما شاهدنا هذا الغثاء الناشر للفساد الأخلاقي راجياً إياها بالتدخل، وأنا هنا أضم صوتي للزميل العزيز وأناشد القائمين على تلك المؤسسة وهم من الفضلاء أن يتدخلوا لإيقاف نقل هذه القناة وأمثالها بصفة عامة أو عند إذاعة البرامج الساقطة .. وذلك على غرار الإيقاف الذي حصل لقنوات السحر .. حيث إن برامج نشر الرذيلة لا تقل خطورة عن برامج السحر والشعوذة .. التي ارتاح الناس من شرورها منذ صدور ذلك القرار الحازم والموفق.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
437834النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5750الموضوعات
الرعاية الصحيةالصحة الوقائية
المراكز الطبية
المستشفيات
المؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20090709الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية