العدالة الاجتماعية ودورها في رقي الأوطان
التاريخ
2008-01-06التاريخ الهجرى
14281227المؤلف
الخلاصة
العدالة في اللغة هي الاستقامة وعند أهل الشرع هي الانزجار عن المحظورات الدينية وعند الفلاسفة هي ملكة في النفس تمنعها عن الرذائل وهي المبدأ المثالي أو الطبيعي أو الوضعي الذي يحدد معنى الحق، فإذا كان تعلقها بالشيء المطابق للحق دلت على المساواة وإذا كانت متعلقة بالفعل كانت من الفضائل. وفي العدالة تتمثل كل الفضائل وقبل العدالة هي المتوسط بين الإفراط والتفريط وأساسها المساواة وجوهرها الاعتدال والتوازن. والعدالة في الاقتصاد هي عدالة المعاوضة وتتعلق بتبادل المنافع وهي عدالة التوزيع وهي من مطالب العدالة الاجتماعية وهي المعنية بالمساواة بين المواطنين أمام القانون وإتاحة فرص التعليم والعلاج والقروض والإسكان والتقاضي والتوظيف وتناسب الوظيفة مع الشهادة والخبرة وتوزيع الأراضي بالتساوي للجميع وهي الضمان للحريات وللحد من الفوارق الاجتماعية. لا معنى للعدالة خارج إطار المجتمع الإنساني والمجتمعات البشرية من هنا نسميها بالعدالة الاجتماعية وهي ضمن هذا الإطار ووفق قوانيه المرعية تعني احتراماً لحقوق الإنسان وإعطاء كل ذي حق من الناس حقه. فعندما تكون حقوق الجميع محفوظة تكون العدالة حالة وموجودة بمعنى آخر تكون العدالة قائمة عندما يقوم كل إنسان بواجباته فتصبح بالتالي جميع الحقوق محفوظة. ولا يرتفع صوت العدالة إلا عندما تضيع الحقوق أو تغتصب. فيكون هذا الصوت مطلباً مرفوعاً في وجه الظلم والتعدي والاستغلال الناتج عن الميول الأنانية الفردية والاجتماعية التي يحاول أصحابها إشباعها على حساب الغير، فتظهر العدالة صارخة لتضع حداً لتلك الميول ولتعطي لكل إنسان ما يستحق هذه العدالة التي تهتم بحقوق الإنسان وبالمساواة بينهم وإنصافهم ترتكز على أساس رياضي وتتبنى مصطلحات رياضية قوامها التساوي والاستقامة وعدم الالتواء وهذه المصطلحات هي نفسها التي تستعمل للتدليل على سلوك الإنسان الفاضل الذي يعمل بالاستقامة ويحكم بالتساوي أي العدل. وتتميز العدالة بثلاثة أشكال:- عدالة التبادل، عدالة العقاب، عدالة التوزيع تحكم العدالة التبادلية علاقات الناس في المقايضة وفي تبادل السلع والأموال ويفترض فيها تساوي الأشياء المتبادلة فليس هناك عدالة عندما تشتري أسهماً من شركة مساهمة سعر السهم الواحد ألف ريال والقيمة الحقيقية للسهم لا تتجاوز الخمسين ريالاً كما حدث عندما تجاوز مؤشر الأسهم العشرين ألفاً. وغالباً ما تضيع العدالة أيام الحروب....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
440434النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14440المؤلف
عمر فوزان الفوزانتاريخ النشر
20080106الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية