الملك عبدالله . . الحسم دون إرهاق
التاريخ
24-10-2005التاريخ الهجرى
14260921المؤلف
الخلاصة
دائماً أقول بأن هيئة المملكة العربية السعودية أكبر من صوتها، وان إنجازاتها أعلى من تصريحاتها، وأن محتواها أسمى من بياناتها، وأردد هذا التفكير من خبرة المعايشة والمعرفة ومتابعة الشأن السعودي. ولذلك فقد سعدت كثيراً في المقابلة التي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنحها للمذيعة الأميركية المشهورة »باربرة والترز«، التي أعرفها جيداً. ورغم قيود الوقت فإن الملك عبدالله قدم أجوبة متعددة لجميع الأسئلة التي طرحتها القناة الأميركية، واختار الملك نهج الإجابات القصيرة الشافية التي يستذوقها المشاهد الأميركي الذي لا يتفاعل مع أطروحات التنظير والتحليلات الطويلة.وأود أن أبدي بعض الملاحظات المستخلصة من المقابلة، والنابعة من معايشة لأكثر من اثنتي عشرة سنة في الرياض: أولاً: يؤمن الملك عبدالله من خلال الأجوبة ومن خلال القرارات التي اتخذها، بضرورة التناغم مع التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح الكون بسبب تداخل المصالح وبسبب ثورة الاتصالات، واختزال المسافات، وترجمة لذلك الإيمان بالسعي نحو الانفتاح، فقد حدد الملك الأسلوب الذي تتبناه المملكة في تحقيق الاستراتيجية التي رسمها. وهو الأسلوب الذي جاء واضحاً في الرد على النقاط التي أثارتها المذيعة الأميركية عن الشأن النسائي في المملكة، مثل حق إزالة القيود على قيادة السيارة وحقوق المرأة في التصويت في الانتخابات ويرد الملك بالآتي: أعتقد بأن كل شيء يتغير ولكنه يحتاج الى وقت، شعبنا بدأ للتو ينفتح على العالم، واعتقد بأنه بمرور الأيام في المستقبل كل شيء ممكن«. وفي ذلك الجواب موقف محدد بأن لا توجد حواجز دائمة . وإنما تحقيق الخطة يأتي مع التدرج وفق قدرة الشعب على التقبل والتفاعل الايجابي، والملك هنا واضح ــ ودون غموض ويقول: »أنني أقدر وأهتم بشعبي كما أهتم بعيوني، وأحترم شعبي ومن المستحيل أن أعمل أي شيء غير مقبول من شعبي. وتزداد مشاعر الانسجام مع ما يريده الشعب في الرد على السؤال عن إلغاء تقبيل الأيادي فيقول: »أنا أكره مثل هذه الأمور، لأني أعتقد بأن الإنسان يجب ألا ينحني سوى لربه ولا ينحني لأي بشر« في رد شاف في تعظيم آدمية الإنسان وحماية هيبته.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
441861النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12079الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المؤلف
عبدالله بشارهتاريخ النشر
20051024الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
واشنطن - الولايات المتحدة