لبنان : الآمال معلقة على المساعي السعودية الحميدة
الخلاصة
لبنان: الآمال معلقة على المساعي السعودية الحميدة بيروت / مراسل اليمامة ------------------------- بعد نجاح مساعيها في نزع فتيل الانفجار الذي انعكس في الخطاب السياسي وفي الخطوات التصعيدية لفريق الأكثرية والمعارضة على السواء، تواصل المملكة العربية السعودية مساعيها وجهودها بقوة من أجل إرساء صيغة للخروج من الأزمة والوصول إلى تفاهم ثابت وراسخ وشامل ومتوازن عبّر عنه السفير السعودي في بيروت باعتبارها صيغة لا غالب ولا مغلوب. هذا الجهد الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين لاقى منذ انطلاقه ترحيباً من جميع الفرقاء، وترك ارتياحاً شعبياً جلياً لما للمملكة من تأثير وكلمة مسموعة لدى اللبنانيين الذين اعتادوا على الدور الإيجابي والفاعل الذي تضطلع به المملكة حيال الوضع اللبناني عربياً وداخلياً، خصوصاً أن اتفاق الطائف الذي عقد قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً هو الذي أنهى حالة الحرب آنذاك وشكل الأساس في إعادة صياغة الدستور اللبناني الجديد حتى اعتبر هذا الاتفاق منطلقاً لقيام «الجمهورية الثانية». ورغم ما يحكى عن وجود أطراف في الداخل تريد عرقلة الحلول وهو ما يظهر على الأرض من عبوات فارغة ومتنقلة ومن تهديد بالانسحاب من هذا الفريق أو ذاك فإن عجلة الحل التي انطلقت تجاوزت هذه «المعضلة» إلا إذا كانت بعض القوى الكبرى الفاعلة على المستوى الدولي هي التي تقف خلف العرقلة، كما يتهمها البعض لكن معطيات أخرى يبني عليها المراقبون رأياً آخر يقول إن المملكة لا يمكن أن تقدم على طرح مبادرتها التي تدرجت من الأفكار إلى المساعي إلى مرحلة طبخ الحل قبل أن تكون قد عملت على معالجة كل جوانب التأثير على الساحة اللبنانية. ويضيف بعض المراقبين القول إن تجربة اتفاق الطائف الذي رعته المملكة شكل نموذجاً لأسلوب المعالجة الذي يقوم على إحاطة الوضع اللبناني من جوانبه الدولية والعربية والداخلية، وهذا يعني أن الوصول إلى مرحلة دعوة رموز وقيادات لبنانيين لزيارة المملكة تمهيداً لعقد اجتماع أو مؤتمر للمصالحة، سبقه ترتيب الجوانب الخارجية للأزمة اللبنانية دولياً وعربياً.
المصدر-الناشر
صحيفة اليمامةرقم التسجيلة
442389النوع
خبررقم الاصدار - العدد
1947تاريخ النشر
20070310الدول - الاماكن
السعوديةلبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان