أكد حرص الرياض على لم الشمل العربي .. معتبراً ظروف القمة حرجة الأمير سلطان : ندرك الحاجة لمواكبة التطورات العالمية

Abstract

أكد حرص الرياض على لم الشمل العربي... معتبراً ظروف القمة حرجة ... الأمير سلطان: ندرك الحاجة لمواكبة التطورات العالمية جدةالحياة- 10/03/08// أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن مسيرة التحديث والتطوير في السعودية لم تتوقف منذ التأسيس، وقال انها شملت الاقتصاد والتنظيم والإدارة والتنمية البشرية والتعليم، إضافة إلى تحديث مختلف أجهزة الدولة ورفع الأداء الحكومي وأضاف في حوار نشرته صحيفة الشرق القطرية أمس: إننا في المملكة ندرك الحاجة لمواكبة التطورات في العالم والانفتاح على الجديد ، كما أكد حرص الرياض على التضامن العربي ووحدة الصف وأشار ولي العهد في حديثه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أولى اهتماماً كبيراً لترسيخ مبدأ الحوار وحقوق الإنسان ، لافتاً إلى أن لا حدود للتطوير (في المملكة) ما دام يتفق مع الشرع الحنيف ، وقال: ما نشهده في المملكة هو عملية تطوير مستمرة واستجابة لما تسير عليه سياسة خادم الحرمين الشريفين في التطوير في مختلف المجالات التي تهدف إلى الاستمرار في رفع المستوى المعيشي للمواطنين وإيجاد المزيد من فرص العمل وعن سبب نجاح السعودية في محاربة الإرهاب في حين فشلت دول كبرى في تحقيق ذلك، أوضح الأمير سلطان أن ذلك يعود إلى قيام الجهات الأمنية بواجبها الوطني في تتبع الخلايا الإرهابية والقيام بعدد من الضربات الاستباقية التي أثمرت بفصل تعاون المواطنين وفيما أكد حق الدول الخليجية بامتلاك التقنية النووية السلمية لدعم مسيرة التقدم والنهضة، لفت إلى أن مواقف هذه الدول كانت واضحة في ضرورة العمل على نزع فتيل الأزمات وبذل كل الجهود للمحافظة على الأمن والسـلم في هذه المنطقة البالغة الأهمية للعالم وقال رداً على سؤال عن رؤيته لانعكاس توترات المنطقة بسبب الملف النووي الإيراني: على رغم ما شهدته منطقة الخليج العربي من حروب خلال العقود الثلاثة الماضية، فإن مجلس التعاون اثبت تماسكه وقوته في ظل هذه الظروف غير المستقرة ، وأضاف: كما أن موقف دول المجلس واضح كذلك في ما يتعلق بضرورة خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وفي المسألة اللبنانية، أكد الأمير سلطان أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في لبنان، وقال: نحن لا نتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، وإنما نقوم بما يمليه علينا واجبنا تجاه الأشقاء هناك، بمتابعة الجهود لتجاوز أزمة الرئاسة ، مذكراً بمواقف الرياض وقت الحرب الأهلية اللبنانية وجهودها في وقف نزيف الدم اللبناني آنذاك، وهي الجهود التي توجت باتفاق الطائف الذي أصبح مرجعية لكل اللبنانيين. مبادرة السلام وحول مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله في قمة بيروت 2002، أشار الأمير سلطان إلى أن هذه المبادرة أصبحت العنوان الرئيسي لكل الجهود التي تبذل لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وقال: خطت الدول العربية خطوة مهمة وتاريخية في بناء أجندتها السياسية وفق هذه المبادرة، التي نقلت المطالب الفلسطينية والعربية من أصوات متعددة (....) إلى صوت واحد وفي الشأن العراقي، أكد ولي العهد أن بلاده و معها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أكثر الدول حرصاً على استتباب الأمن في العراق ، وقال: لقد أعلنت المملكة عن رغبتها في فتح سفارتها في بغداد، وأرسلت وفداً لتقييم فتح السفارة والإعداد لذلك، وسيتم فتحها حال استكمال الإجراءات التنظيمية الخاصة بذلك وأكد حرص المملكة على تقوية التضامن العربي ولم الشمل ووحدة الصف ، وقال رداً على سؤال عن الخلاف السعودي - السوري وابرز الملفات التي يتوقع أن تبحث في القمة العربية المزمع عقدها في دمشق أواخر الشهر الجاري ان: سورية بلد عربي شقيق وغالٍ علينا (...) ونحن حريصون على لم الشمل ووحدة الصف وتقوية التضامن العربي، ومن هذا المنطلق نأمل أن تكون الظروف مهيأة لنجاح القمة العربية المقبلة، وأن يتم الإعداد لها بشكل جيد ، وأضاف: انها قمة تأتي في ظروف حرجة بالنسبة للوضع في فلسطين ولبنان وأوضح ولي العهد أن سياسة الرياض ترتكز على الإخاء والتسامي وبذل الجهود كافة لاحتواء أي خلاف، وعدم الانجرار وراء أية سياسة قد تؤدي إلى إضعاف الصف العربي الى ذلك تسلم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آل محمود صباح أمس أوراق اعتماد أحمد بن علي القحطاني سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في الدوحة. وتمنى الوزير القطري للسفير السعودي التوفيق في مهام عمله وللعلاقات بين الرياض والدوحة المزيد من التطور.