الملك عبدالله.. بيعة متجددة لعطاء منظور

Abstract

الملك عبدالله.. بيعة متجددة لعطاء منظوربقلم: ساري محمد الزهرانيالجمعة, 19 يونيو 2009بقلم: ساري محمد الزهرانيفي 26 جمادى الآخرة 1426هـ تمّت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملكًا للمملكة العربيّة السعوديّة بعد رحيل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-، وكانت نموذجًا للبيعة الحقيقيّة التي حرص الإسلام على تطبيقها بالشكل السليم وفق المعايير الإسلاميّة المطبّقة منذ عهد الخلفاء الراشدين-رضوان الله عليهم-.وحسبنا أنْ نتذكّر تلك الكلمات في هذا اليوم تزامنًا مع مرور أربع سنوات على مبايعة هذا الشعب الكبير للملك عبدالله ملكًا لهذا الوطن المعطاء, ونردفها بهذا الكلمات؛ وهو قائلها:» إنّ منهجنا الإسلاميّ يفرض علينا نشر العدل بين النّاس لا نفرّق بين قوي وضعيف, وأن نعطي كل ذي حقٍ حقّه, ولا نحتجب عن حاجة أحد فالنّاس سواسية؛ فلا يكبر من يكبر إلاّ بعمله, ولا يصغر من يصغر إلاّ بذنبه».ويؤكد في ذات الكلمة بالقول:» إنَّ ديننا الإسلاميّ يعلّمنا أنَّ المؤمنين إخوة, وسوف نسعى بإذن الله إلى ترسيخ روابط هذه الأخوّة متأمّلين أن تجتمع كلمة العرب والمسلمين, وتتوحّد صفوفهم, ويعودوا قادةً للحضارة وللبشريّة وما ذلك على الله بعزيز».ويبرهن في ذات السياق على:» إنّنا نرتبط بأشقائنا العرب بروابط اللّسان والتّأريخ والمصير, وسوف نحرص دومًا على تبني قضاياهم العادلة, مدافعين عن حقوقهم المشروعة خاصّة حقوق أشقائنا الفلسطينيين آملين أن يتمكّن العرب بالعزيمة الصّادقة من الخروج من ليل الفرْقة إلى صبح الوفاق, فلا عزة في هذا العصر بلا قوة ولا قوة بلا وحدة».ولا يغفل - حفظه الله - التّأكيد على:» إنّنا جزءٌ من الأسرة الدوليّة نتأثّر ونؤثّر بما يدور فيها, وسوف يبقى موقفنا قائمًا على الصداقة, والتعاون مع الجميع ونشر السلام»***وفي نفس هذا اليوم 26 من جمادى الآخرة 1430هـ تكون الذكرى الرابعة لهذه البيعة المباركة قد حلّت بعد أن تبدّت المنجزات والإشراقات المضيئة تاركةً وراءها بصمات واضحة تؤكّد حسن الأداء, ووضوح الرؤية في مسيرتنا التنمويّة وتطلعاتنا المستقبلية:دعوة صادقة سيرًا على ثوابت شرعيّة منهاجها القرآن الكريم, ونبراسها الحديث النبويّ الشريف.. إنّه الخيط المضيء الذي سار عليه المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله- ثم تبعه أبناؤه من بعده.فحققت هذه البلاد الطّاهرة منجزات ضخمة, ومرّت بتحولات كبرى....