يناقش العلاقة بين مخرجات التعليم وسوق العمل الملك يرعى مؤتمر تخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية

Abstract

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر الثاني لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال الفترة من 17 20- صفر الحالي تحت عنوان “بناء مجتمع معرفي” بمشاركة خبراء ومختصين ومسؤولين في المؤسسات التعليمية والبحثية من الداخل والخارج. وأعرب مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان عن بالغ امتنانه وشكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الرعاية الكريمة والتي هي دليل على اهمية المؤتمر ومكانة العلم والبحث العلمي في مواكبة مستجدات العصر تعزيزا لنهضة الوطن واثراء المعرفة الانسانية. السلطان اعرب عن أمله في ان يحقق المؤتمر اهدافه المرجوة ويسهم في الوصول الى توصيات مبتكرة غير تقليدية ترسخ مجموعة من الأسس التي تجعل التعليم والبحث العلمي اكثر استجابة لمتطلبات العصر واكثر قدرة على الوفاء بمعايير الجودة الشاملة, وقال ان المؤتمر يناقش عددا من المحاور ذات العلاقة بتطوير طرق التعليم وآلياته وتوظيف نتائج البحث العلمي في تنمية الاقتصادات الوطنية ويوفر فرصة جيدة لتبادل المعلومات والاراء والخبرات حول أنشطة التعليم والبحث العلمي باعتبارهما مفتاحي التقدم والطريق الأمثل لتحقيق معدلات تنموية عالية.من جانبه اكد وكيل الجامعة للدراسات والابحاث التطبيقية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد أن انعقاد المؤتمر يأتي من منطلق قناعة الجامعة بدور العلم واهمية البحث العلمي في مسيرة الانسان الحضارية. وقال انه تم اعداد برنامج المؤتمر ليشمل الكثير من الفعاليات مثل الورش العلمية المتخصصة والمحاضرات الرئيسية. وأفاد أن برنامج المؤتمر يتضمن ثلاث ورش علمية متخصصة تتناول مواضيع الريادة وتقويم التعليم والتعلم الفعال وإدارة البحوث في الجامعة الحديثة..لافتا الى ان هذه الورش ستعقد في اليوم الأول للمؤتمر وهي مفتوحة للتسجيل لجميع المهتمين ويشرف على تقديمها شخصيات عالمية لها خبرات واسعة في هذه المواضيع. وأضاف الى انه تم تخصيص أمسيتين لحلقتي نقاش حول مواضيع جوهرية تتناول تطوير وتخطيط التعليم في الدول العربية يشارك فيها بعض وزراء التعليم في الدول العربية وشخصيات علمية عالمية مرموقة اضافة لبعض القائمين على المنظمات والاتحادات العربية المهتمة بالتعليم و الجامعات العربية. وأوضح أن برنامج المؤتمر يشمل عشر محاضرات رئيسة ومدعوة يلقيها نخبة من المهتمين بالتعليم و البحث محليا وعالميا بمن فيهم بعض الوزراء ووكلاء الوزراء ورؤساء الجامعات وبعض حائزي جائزة نوبل.ولقد تم قبول 74 ورقة بحث من أصل أكثر من 110 أوراق قدمت للمؤتمر.واردف قائلا ان جميع الأوراق المقدمة قد خضعت لعملية تقييم علمي من قبل المختصين وسيتم إلقاء 46 ورقة في 14 جلسة ضمن تسعة عناوين تمثل المحاور الرئيسة. كما وزعت 28 ورقة على فترتين لعرض محتوياتها على شكل ملصقات يقوم الباحث بعرضها على الجمهور بشكل فردي.وتوزعت الأوراق المقبولة على 18 دولة عربية واسلامية وعالمية “السعودية 25ورقة مصر 10 الجزائر 9 وأربع أوراق لكل من ليبيا وفلسطين وأمريكا وثلاث أوراق لكل من السودان والأردن وورقتان بحثيتان لكل من العراق والإمارات وورقة بحثية واحدة لكل من ماليزيا وعمان والبحرين وقطر واليمن والكويت وسوريا والهند”. ويتضمن البرنامج كذلك معرضا لبعض إنجازات وزارة التعليم العالي في المملكة.وتنوعت محاور المؤتمر لتشمل استراتيجيات التخطيط في التعليم العالي وتطوير العملية التعليمية وتجارب دولية في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم والعولمة وأثرها على التعليم العالي و التكنولوجيا في التعليم العالي، والتفاعل بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل وتوظيف البحث العلمي في تعزيز أساليب التعليم العالي ووسائله ومعايير تقويم واعتماد برامج التعليم العالي. وقال رئيس اللجنة المنظمة إن المؤتمر يتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر علامة بارزة في مسيرة العلم و التعليم والبحث العلمي في العالم العربي ليشكل دفعا في طريق الوصول إلى المجتمع المعرفي العربي الذي ننشده جميعاً.