الأمن الفكري بين مؤتمرين
التاريخ
2009-05-26التاريخ الهجرى
14300602المؤلف
الخلاصة
الأمن الفكري بين مؤتمرين - المقالات - مؤسسة البلاد للصحافة والنشر - powered by Infinityسلمان بن محمد العُمري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله -، استضافت مدينة الرياض، وتستضيف محافظة جدة ، مؤتمرين يبحثان قضية الامن الفكري ، الاول هو ما نظمه كرسي الامير نايف بن عبد العزيز بجامعة الملك سعود المؤتمر الوطني الاول للامن الفكري المفاهيم والتحديات ، وله عدة محاور ترتكز حول تحديد المفاهيم ، وتأصيل المبادرات الشرعية ، والمعالجات الفكرية والثقافية والتربية والاجتماعية، ويشارك في نخبة من اصحاب المعالي، والفضيلة، والسعادة من العلماء، والمفكرين ، والباحثين، والمتخصصين. والمؤتمر الآخر في محافظة جدة، وهو المؤتمر الثامن لوزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية، بمشاركة 62 دولة، ويبحث موضوع: الأمن الفكري وكيفية تحقيقه. ويجمع بينهما موضوع واحد ، ألا وهو الأمن الفكري، وقضية الأمن الفكري، وإن كثر الحديث عنها ، وتناولها مؤخراً ، فهي قضية حيوية وخطيرة ومهمة، واهتم بها المفكرون والساسة والقادة في مختلف جول العالم ، فالامن مطلب الشعوب جميعا، وفي المجتمعات الاسلامية هي اولى بها ، فالاسلام دين الامن والأمان أولاً، ثم انه في ظل الامن والامان به تستقر امور الدنيا والدين، فلا عبادة بلا أمان واطمئنان، ولا أمن بلا إيمان، وللحفاظ على الامن جائت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة، وحفظت للأمة في قضاياها ما يتعلق بالحق العام ، والحق الخاص. والأمن الفكري كما هو مرتبط بسائر عناصر الأمن ، فإن مقوماته لاتقصر على اساس واحد، فالتعليم والإعلام والتوجيه الديني كلها مؤثرات في هذا الجانب، ولذا فلابد ان يتوافر في التعليم العلم النافع المستمد من كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح البعيد عن الغلو والتطرف، والحذر من الاقصائيين الذين يريدون تنحية الدين عن التعليم ، أو التعليم عن الدين ، واما الاعلام فهو لا يتقصر في حيويته وأهميته على ذاته فقط، بل ربما يكون معول هدم او معول اصلاح، وربما يقوض او يساعد بقية العناصر. وأما التوجيه الديني ، فإن على الدعاة والخطباء ومن في مقامهم مسؤولية عظيمة لعدة اسباب ، في مقدمتها ان ما يدعون اليه هو الاسلام ، والاسلام دين الامن والسلام، بل ان مقاصد الشريعة بنيت على تحقيق الامن والامان، وحفظ النفوس والاعراض والاموال والحقوق من ان تنتهك او يعتدي عليها ، والامر الآخر ان سوء فهم البعض لسماحة الاسلام وتعاليمه قد يؤدي الى تشويه صورة الاسلام لدى غير المسلمين ، حيث ينعتونه بالإرهاب والتطرف ، ولم يقتصر الامر على ذلك ، بل اعاقة عمل الدعوة ونموها في بعض المناطق. وهذا الوقت يستلزم من المعنيين بالامن الفكري في جميع البلدان الاسلامية، التعاون وتكثيف الجهود ، فالامر لا يتعلق بأمن بلد واحد ، بل هو أمن أمة، وأمن مجتمع ، ومع تعدد وسائل الاتصال والتقنية اصبح هناك تأثير على العقول والافكار، على الرغم من تباعد الاجسام ، ونتمنى اقتراح الحلول والمعالجات ضد الافكار الدخيلة على ديننا ومعتقداتنا. alomari1420@yahoo.com
الرابط
الأمن الفكري بين مؤتمرينالمصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
445597النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الجامعات والكلياتالحرس الوطني
الرياض - الإدارة العامة
الغزو الفكري
مكافحة الارهاب
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
جامعة الملك سعود - السعوديةالمؤلف
سلمان بن محمد العمريتاريخ النشر
20090526الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
جدة - السعودية
جدة - السعودية