أدبي حائل وزلات الآخرين
التاريخ
2008-06-05التاريخ الهجرى
14290601المؤلف
الخلاصة
الخميس, 5 يونيو 2008عبدالرحمن المغربيلماذا قوبل فيلم “الظلام” الذي أعاد عرضه نادي حائل الأدبي بهذه الضجة التي ليس لها مبرر سوى أن الإقصاء أصبح سمة يتنفسها بعضنا!!لم اجانب الحقيقة عندما ناديت بان يكون هناك اعادة تأهيل لكثير من الاسوياء حتى يتعلموا فن التعامل من اصوله مع الفئات الخاصة، لانهم في هذا العالم الذي اصبح مثل القرية الصغيرة يجهلون التعامل مع معطيات العصر. والواقع والمستقبل كلاهما يفرضان علينا البدء بحملة تثقيفية توعوية شاملة وبشتى الوسائل المتاحة لدينا لعامة شرائح الاسوياء حتى يدركوا بحدقات عيونهم ان الاهتمام بهذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة لم تعد تشكل اطاراً هامشياً في القضايا التنموية ولكن هي تشارك في صنع تنمية الوطن والعالم كله يدرك ويفهم ويعي ونحن الاولى في هذا البلد الذي يقف على رأس الهرم فيه رجل الانسانية خادم الحرمين الشريفين. من هذا التأمل ومن رؤية الواقع قد يكون قفز الى ذهني السؤال لماذا يحدث ما حدث في النادي الادبي بحائل ضد هذه الفئات، ولماذا قوبل فيلم (الظلام) بهذه الضجة والثورة التي ليس لها مبرر سوى ان الاقصاء اصبح سمة يتنفسها البعض. فيلم (الظلام) هذا الذي افتعلت ضده الازمة في صرح ثقافي ادبي يتبع وزارة لها قوانينها وخطتها الثقافية ولكن غشاوة التطرف التي جعلت من هذا العمل السينمائي القدير زوبعة بغرض التشويش فقط فهل ادرك هؤلاء ان هذا الفيلم هو عبارة عن فتاة تعاني من اعاقة وهي اعاقة قد يتعرض لها اي انسان ولدت فاقدة السمع والبصر ويبدأ سيناريو الفيلم حيث تتعلم هذه الفتاة القراءة والكتابة بواسطة احد المعلمين وبنظرة انسانية يبذل هذا المعلم -عفواً هذا الانسان- جهده حتى يعمل على تعليمها حتى تحصل على المرحلة الجامعية، هل هذا السيناريو يدعو الى كل هذا الضجيج انني اقف تقديراً واحتراماً لهذا النادي الادبي الانساني الذي اعتبره نموذجاً ووقف بكل ارادة بجانب فئة بكل شجاعة، وجاء قراره باعادة عرض الفيلم ووسع دائرة هذه الفئات بدعوتهم خاصة فئة الصم.في المقابل استوقفني ما حدث لفيلم (الظلام) من سلبية ونقاشات وبدأت الذاكرة تسترجع تلك القصص المأساوية وابدأ بالزيارة التي قام بها وفد حقوق الانسان لمركز التأهيل الشامل بجدة وخرج بكثير من الملاحظات ثم ذلك العنف الذي مارسه ثلاثة من العمال الاسيويين ضد شاب بمركز التأهيل الشامل بالرياض يعاني من اعاقة ذهنية وتم ضربه باداة حادة لانه امتنع عن تناول الطعام. ثم انقل كلمات الكاتبة المميزة سوزان المشهدي بجريدة (الحياة) السبت 31 مايو 2008م تقول سوزان: (على قناة الـ (إم.بي.سي) وعلى اخبار الساعة التاسعة والنصف مساء وبتاريخ 18/5/2008م ظهر على الشاشة قفص كبير به فتحة صغيرة يتم من خلالها رمي الطعام لشيء محبوس داخله وقبل ان تساوركم ظنونكم عن ما هية المحبوس داخل القفص فاود ان ابشركم بانه ليس ديكاً عنيداً ولا الغول الذي كانت تخيفنا به جداتنا.. بل هو كائن بشري انساني مصاب بتخلف عقلي وفي لقاء مع والد هذا الانسان افاد انه حاول بكل الطرق المتاحة الاتصال بالمراكز ذات العلاقة) انتهى حديث الكاتبة سوزان، هنا يكمن الخلل! ادبي حائل بكل كلمات الشكر والتقدير ولكل من ينتسب لهذا النموذج الثقافي شكراً لدعوتكم لهذه الفئات وشكراً لتصميمكم. من الاعماقهناك كثير من الذين يجهلون الدور لا يكتفون باذية النفس ولكن ينثرون سمومهم التي سرعان ما تستشري وتنخر فيمن حولها.
الرابط
أدبي حائل وزلات الآخرينالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
445717النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16479الموضوعات
الغزو الفكريالنوادي الادبية
الهيئات
النادي الادبي بحائل - السعوديةالمؤلف
عبدالرحمن المغربيتاريخ النشر
20080605الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية