ملاحظات رمضانية
التاريخ
2009-09-27التاريخ الهجرى
14301008المؤلف
الخلاصة
ملاحظات رمضانية فلاح الجهنيقبل أن أبدأ بذكر بعض الملاحظات الرمضانية بالمدينة المنورة أرى أنه من الواجب رفع الشكر والتقدير للوالد الحنون ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز زاده الله توفيقاً وحفظه من كل مكروه على اللفتة الأبوية المتمثلة بتخصيص مبالغ كبيرة لمساعدة المستفيدين من الضمان الاجتماعي في مناسبة عيد الفطر المبارك ، فكم لسان يلهج بالدعاء له يحفظه الله لهذه المكرمة السخية التي جاءت في وقتها لشريحة كبيرة من المواطنين تعتمد على مخصصات الضمان الاجتماعي التي لا تسد حاجة كل المستفيدين وخاصة مع الارتفاع المتصاعد للأسعار في غياب الرقابة الميدانية من الجهات المختصة ، فجزى الله أبا متعب خيراً على هذا العمل الإنساني الجليل . أما عن الملاحظات الرمضانية فهي التي تتعلق بوضع المعتكفين في المسجد النبوي الشريف هذا العام وهي محل تذمر شديد من المصلين . وهذه الملاحظات تكاد أن تكون متكررة فقد تعرّضت لها بهذه الزاوية أكثر من مرة عقب شهر رمضان المبارك الأعوام السابقة. وطالبت بتخصيص جزء من المسجد النبوي الشريف للمعتكفين ، وتخصيص بطاقة شخصية لكل معتكف ، ويظهر أن المسؤولين لم يروا جدوى لتطبيق هذه الملاحظة، ولكن الجديد في الأمر أن المعتكفين في هذا العام لم يتقيدوا بتعليمات رئاسة الحرم النبوي الشريف بالاكتفاء بلحاف خفيف ووسادة لكل معتكف ، فالظاهر للعيان أن أكثر المعتكفين من الزوار والمعتمرين من خارج المملكة، وفّروا على أنفسهم استئجار سكن للأسرة المرافقة لهم بإدخال كامل أمتعتهم داخل الحرم مع الأبناء الصغار والكبار ، والزوجة وبناتها ـ يا حافظ ـ بالقسم النسائي، بنفس الطريقة باعتبار أن كل وسائل الراحة متوفرة ولله الحمد. وترتب على ذلك وجود أكوام من الأمتعة تسببت بحجب التكييف وانبعاث روائح من هذه الأمتعة غير لائقة. أما حجز الأماكن بالسجاد والجلاسات التي انتشرت بالمسجد هذا العام انتشارا غير مسبوق للصغار والكبار فهو أمر ملفت للانتباه، أما استعمال الجوالات بأصوات مرتفعة لمتابعة الأعمال التجارية والعائلية والخروج عن هدف الاعتكاف وهو الانقطاع عن الأمور الدنيوية والتفرغ للأمور الأخروية فهذا الأمر يتساوى فيه كثير من المعتكفين من السعوديين وغيرهم . بالإضافة إلى تبادل الأحاديث وارتفاع الأصوات بين المعتكفين وغيرهم، علاوة على تغطية الجزء الأكبر من مساحة الحرم بعمالة وافدة محتمية بمظلة الاعتكاف وهي غير معتكفة ولا يتركون بعد صلاة الفجر مساحة لمن يرغب الجلوس للذكر أو قراءة القرآن أو صلاة الضحى ، أو تحية المسجد. وهذا الالتحام البشري الذي حصل في العشر الأواخر من رمضان هو منظر غير مسبوق بالإضافة إلى مضاره الصحية ولا سيما أن الدولة أعزها الله تعمل جاهدة لحماية المواطنين والمعتمرين والزوار من مرض (H1-N1) . ومع تقديري للجهود المبذولة من وكالة رئاسة الحرم النبوي الشريف من مختلف المستويات المدعمة بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير المنطقة -سلمه الله - ، الذي اتخذ مقراً بجوار المسجد النبوي الشريف بمثابة غرف عمليات للإشراف المباشر على سير الخدمات المطلوبة من جميع الجهات المختصة لخدمة القاصدين للمدينة المنورة وسكانها للصلاة بالمسجد النبوي والسلام على سيد البشر وخير الأنام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي لله عنهما. فلا بد من حل لهذه السلبيات . و اعتقد أن من الحلول تهيئة سطح المسجد النبوي الشريف بتوفير جميع الخدمات اللازمة بعد تغطيته و تخصيصه للمعتكفين بضوابط لا تسمح لغيرهم من البقاء في السطح بعد الانتهاء من أداء كل صلاة ، وعمل آلية تحد من انشغال المعتكفين بالجوالات إما بمنعها نهائياً أو تخصيص زاوية لمن يرغب بالتحدث بهذه الوسيلة ، واقتصار الجلاسات لكبار السن فقط..وكل عام و أنتم بخير ..والله المستعان.
الرابط
ملاحظات رمضانيةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
448229النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16958الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأبي بكرالصديق
سيد البشر
عمر بن الخطاب
محمد بن عبدالله - صلي الله عليه وسلم
الموضوعات
الاخلاق الاجتماعيةالتأمين الاجتماعي
الرعاية الصحية
السعودية - الأمن الوطني
المساجد
انفلونزا الخنازير (مرض)
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
فلاح الجهنيتاريخ النشر
20090927الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية