صحيفة بوسطن غلوب : الملك عبدالله يواجه النزاعات الإقليمة ويعمل على حلها

Abstract

في إطار التعليق على قمة الرياض، نشرت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحية تحت عنوان عودة إلى منطق العقل في الرياض، قالت فيها إن اجتماع القمة العربية في الرياض بالمملكة العربية السعودية أثار الاهتمام لأنها جددت التأكيد على مقترح عام 2002للسلام مع إسرائيل، ولتلميحات الملك عبد الله حول الاحتلال غير الشرعي للعراق. وتلفت الصحيفة إلى أن خادم الحرمين بدلاً من أن يلقي باللوم على المستعمر الأجنبي ويحمله المسؤولية عن الطائفية البغيضة التي تمزق العراق، ونكبة الفلسطينيين تحت الاحتلال، والأزمة الحكومية الحادة في لبنان، وتمادي النفوذ الإيراني، فاجأ مدعويه بالحقيقة المرة إن اللوم الحقيقي يقع علينا نحن، زعماء الأمة العربية، لنزاعاتنا المستمرة، ورفضنا توحيد الصف. وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا النقد الذاتي قد يكون إشارة إلى تحول صحي، إذا أنصتت الدول العربية لتحذيرات الملك عبدالله. وتمضي الصحيفة إلى القول بأن خادم الحرمين أبدى رغبة في واجهة النزاعات الإقليمية وحلها، وجدد عرضه لإسرائيل لقبول مبادرة السلام. غير أن إسرائيل أرادت أن تغير عبارة حل عادل في بنود الخطة والمتعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين، ذلك لأن هذه العبارة تحمل ضمنياً حق العودة إلى ديارهم في إسرائيل، لكن المملكة العربية السعودية تمسكت بعدم المساس باللغة الأصلية لخطة السلام العربية. ومع ذلك فهناك إيماءات مشجعة تنم عن المرونة برأي الصحيفة، حيث وافق الزعماء العرب في الرياض على إنشاء مجموعات عمل للتعامل مع جوانب مختلفة من خطة السلام. وتختم صحيفة بوسطن غلوب افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه حتى في مسألة اللاجئين الشائكة، فقد أوضح السعوديون أن أي ترتيبات يتم الاتفاق عليها في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين سوف تكون مقبولة للدول العربية. وتخلص من ذلك إلى تشجيع الدول العربية، لاتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني، ومن ثم فإن المطلوب من رايس هو أن تضغط على إسرائيل بأقصى درجة ممكنة في الوقت الذي تضغط فيه على الدول العربية لبدء عملية مفاوضات.