ما بعد القمة العربية.. هل نشهد ميلاد مشروع عربي؟!
التاريخ
2009-04-14التاريخ الهجرى
14300418المؤلف
الخلاصة
ما بعد القمة العربية.. هل نشهد ميلاد مشروع عربي؟! ما بعد القمة العربية.. هل نشهد ميلاد مشروع عربي؟! رغم وجود الكثير من المعطيات، إلا أنه لا أحد يعلم على وجه اليقين شكل التحولات القادمة في المنطقة، لا سيما وأن هنالك ثمة استحقاقات قادمة لا يلبث أن ينعكس تأثيرها على ملفات المنطقة العالقة والشائكة في آن. ولعل هذا ما جعل القمة العربية في الدوحة تأخذ حيزا وزخما لافتا، كونها جاءت في ظروف استثنائية، دفعت المشاركين فيها إلى أن يتحملوا جزءا من المسئولية رغم أن المحصلة النهائية لها لم تكن بالمستوى الذي تتطلع إليه الشعوب. ومع ذلك تبقى نتائج القمة خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل مراجعة عربية لتأسيس مشروع عربي يواجه المشاريع الأخرى في المنطقة، وهي بلا شك مخاطر وتحديات لم تعد تنطلي على أحد. لقد كانت خطوة خادم الحرمين الشريفين تهدف إلى إنقاذ العمل العربي المشترك من الانحدار في الهاوية، وإدخاله في غرفة النقاهة، متجاوزا الانقسامات والخلافات فاتحا الباب على مصراعيه، ليدشن مرحلة جديدة في إدارة الأزمات العربية ـ العربية، لا سيما وأن المملكة قدمت ورقة مهمة ومفصلية، تضع بنودها آليات محددة في التعامل مع اختلافات وجهات النظر حول القضايا مما لا يفتح المجال لإحداث شرخ في العلاقات، وهي النقطة التي استفادت منها بعض القوى لتحقيق مصالحها فضلا عن تعميق الانقسام. إن التحرك السعودي، وبلا مواربة، يهدف لاحتواء الأزمات وانتهاج سياسة الحوار وتفعيل الاتصال مع كافة الأطراف والوقوف منها على مسافة واحدة، من أجل حماية المصالح العربية، وهنا تكمن فكرة المصالحة التي أطلقتها السعودية لأنها ترى فيها وسيلة وليست غاية، مما يؤسس أرضية لتفاهمات مستفيضة حول الملفات وهذا كفيل بتوحيد المواقف العربية ووضعها على الطريق الصحيح طالما توفرت الإرادة السياسية لدى كل الأطراف. وبالتالي فإن التفاعل السعودي لم يأت من فراغ، فالتوتر الذي صنعه الغزو الأمريكي للعراق، ألقى بتداعيات سلبية على الوضع الإقليمي، فضلا عن اختلال توازن القوى في الخليج بعد خروج العراق وظهور المد الإيراني بسياسته التصعيدية. على أن السعودية قد حذرت مرارا من خطورة الطرح الطائفي بالمنطقة، وأن التوترات التي تمر بها المنطقة تؤثر سلبا على أسواق النفط، ودائما ما تؤكد أن ضمان استقرار....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
447152النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11095الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
زهير الحارثيتاريخ النشر
20090414الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الولايات المتحدة
ايران
بلنان
فلسطين
قطر
لبنان
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة