أكدوا أن التعايش بين الشرق والغرب في صالح البشرية .. العماء لـ عكاظ : الحوار يقطع الطريق على مؤامرات الصهيونية ويحقق التعاون حول القضايا المصيرية
التاريخ
2008-05-18التاريخ الهجرى
14290513المؤلف
الخلاصة
اشاد العلماء والمفكرون بعقد المؤتمر العلمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الاسلامي الاسبوع المقبل وقالوا ان هذا المؤتمر بما يحمل من توجهات سامية واهداف نبيلة هو ثمرة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الحضارات المختلفة بغية الوصول الى قواسم مشتركة تصب في مصلحة البشرية وتحقيق رفاهيتها والتعايش السلمي بين الجميع. وأكدوا ان دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تضمنت الكثير من القيم العليا التي يمكن البناء عليها كقواسم مشتركة بين الجميع لترسيخ علاقات إنسانية قائمة على المحبة والسلام بين البشر، ونشر التسامح والسلم في العالم. فمن جانبه يرى الاستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة د. عبدالصبور شاهين أن هناك فجوة، أو جفوة فكرية بين الإسلام والغرب وهي مسؤولية الجانبين الغرب والشرق معا، وقد استغلت أجهزة الإعلام المملوكة للدوائر الصهيونية هذه الفجوة وخططت لتوسيعها وإقامة حاجز بين الإنسان الغربي والإسلام للحيلولة دون فهمه الصحيح للإسلام، فضلاً عن تشويه الصورة السمحة للإسلام بعدما ثبت أنه المنقذ الوحيد أو طوق النجاة للحضارة الغربية حيث ان الصهيونية العالمية تخطط بأساليب ملتوية لتحويل العالم الى كانتونات متحاربة ومتصارعة حتى تبقى هي في مقدمة الصفوف حتى لو تحقق ذلك على حساب البشرية جمعاء. مشير ا في هذا الصدد الى تاريخ هذه الحركة المشبوهة في الدسائس والفتن منبها الى خطورة اساليبها في تدمير القيم الانسانية. وعلى الصعيد نفسه يؤكد المفكر والكاتب الإسلامي فهمي هويدي أن الغرب لم يعد ممثلاً بصورة أساسية للمسيحية، بل دخل دائرة الالحاد واصبح من الناكرين لوجود الخالق تبارك وتعالى، واستشهد هويدي في هذا الشأن بأن أوروبا لم تتحرك لإنقاذ كنيسة المهد وهي التي احتضنت ميلاد المسيح عليه السلام، واضاف هويدي ان الإسلام دين يتسع للتعددية بطبيعته، وبين القرآن الكريم بجلاء أن الله سبحانه وتعالى لو أراد أن يجعل الناس كلهم أمة واحدة لفعل، بل تركهم ليختبرهم ثم لينبئهم بنتائج أعمالهم، ويؤكد هويدي أن الإسلام لا يؤمن بصراع الحضارات، موضحا ان هناك فرقا بين صراع الحضارات وقانون التدافع الذي يقره الدين الاسلامي الذي يحاول أن يوسع دوائر الخير، حيث تكون نهاية الصراع دائماً إلى الفناء بينما التدافع وسيلة لحماية الحق. وعن مدى فعالية الجهود التي بذلت من الجانب الغربي والإسلامي لإيجاد مساحة للتعايش الحضاري، يقول الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامي د.جعفر عبدالسلام هناك جهود حثيثة تبذل في هذا الاتجاه تتم عبر المؤتمرات والندوات التي تعقد في شتى انحاء العالم بالاضافة الى البعثات العلمية التى تنظمها الجامعات والمنظمات والهيئات الاسلامية لكنه استدرك بقوله: للأسف الشديد مازال تأثيرها ضئيلا للغاية، فالحضارة العربية والإسلامية أصبحت موضع اتهام بالإرهاب وتعرضت لتشويه كبير كما ان المحاولات الصهيونية للقضاء على الإسلام ومحاربته في كل دول العالم الغربي مستمرة دون انقطاع وخصوصا بعدما ازداد الإقبال عليه.. ويرى د. جعفر عبدالسلام أنه بالرغم من كل هذا، فإنه يمكن لقيادات الفكر والتنوير من العالمين الشرقي والغربي أن يكون لهم دور مؤثر في خلق أرضية مشتركة يتلاقى حولها الجميع، من خلال طي صفحات الماضي المؤلم، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتحاور حول القضايا المصيرية التي تهم جميع الأطراف كالسلم والعدل وتبادل المنافع المشتركة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
446653النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15240الموضوعات
الحوارالسعودية - العلاقات الخارجية
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
محمد عبدالشافيتاريخ النشر
20080518الدول - الاماكن
العالم الاسلاميالغرب