عن الحوار بين الأديان
التاريخ
2008-06-02التاريخ الهجرى
14290528المؤلف
الخلاصة
الاثنين, 2 يونيو 2008أنس زاهدبعد حديث الغرب ممثلا في أميركا، عما يسمى بصراع الحضارات وبنهاية التاريخ، وما تلا ذلك من محاولات وحشية لفرض الهيمنة الأميركية على كافة الأصعدة وفي جميع مناطق العالم، كانت الدعوة إلى تفعيل الحوار بين الأديان ضرورة ملحة لجميع سكان الأرض.الرابطة الإسلامية بمكة المكرمة ستستقبل عددا من العلماء والمفكرين المسلمين من السنة والشيعة، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ارتأى ضرورة بلورة صورة أو استراتيجية إسلامية موحدة ننطلق من خلالها في حوارنا مع الآخر.. سواء انتمى هذا الآخر للأديان السماوية أم لا.وقد كنت قد سبق وتناولت هذا الموضوع، وقلت إن الهدف المنشود يجب أن يتمثل في إيجاد طرق للتعايش السلمي. لكن التسمية في هذه القضايا غير مهمة، المهم هو أن الدين الإسلامي سيكون حاضرا من خلال مشروع متكامل، يهدف إلى ترسيخ قيم التعايش السلمي، ونبذ العنف، والتشجيع على تبادل المصالح والخبرات، والعمل على التفاعل المعرفي والثقافي الذي ورد في القرآن تحت مسمى ( التعارف ) ضمن الآية القرآنية الشهيرة التي أسست للعلاقة مع الآخر بإيجاز هو أقرب إلى الإعجاز. يقول الحق سبحانه وتعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم). الرؤية التي يجب أن ننطلق منها هي القرآن الكريم الذي شرع القتال لكنه قيده بالدفاع عن النفس أو محاولة الإكراه في الاعتقاد.. أي أن الإسلام سبق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيما يخص البند الخاص بالإكراه في المعتقد، بألف وأربعمائة عام. كما أننا يجب أن نستلهم سيرة رسول الرحمة في تعايشه مع الآخرين ومبادلتهم الإساءة بالإحسان كما تكرر ذلك مع اليهود في حوادث فردية، ثم مع طلقاء قريش.علينا أن نقول لكل البشر إننا نتقبلكم جميعا، وعليكم أنتم أن تتقبلونا أيضاً.
الرابط
عن الحوار بين الأديانالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
447651النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16476الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
أنس زاهدتاريخ النشر
20080602الدول - الاماكن
الغربالولايات المتحدة
واشنطن - الولايات المتحدة