الرئاسة الفخرية لخادم الحرمين الشريفين لجمعية تقنيات النانو

Abstract

السبت, 21 يونيو 2008د. سامي حبيبليس غريباً أن يدعم ملك العلم والتقنية ومجتمع المعرفة العلم مادياً ومعنوياً، وما قبوله للرئاسة الفخرية للجمعية السعودية للعلوم والتقنيات متناهية الصغر إلا تأكيد جديد لنهج اختطه – حفظه الله - في تنمية مسيرة العلم والمعرفة بالمملكة.د. سامي حبيب شهدت جامعة الملك عبد العزيز على مدى الأسبوع الماضي حدثاً علمياً مميزاً ألا وهو انعقاد المؤتمر الدولي للتقنيات متناهية الصغر: الفرص والتحديات تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وقد سبق المؤتمر بثلاثة أيام عقد ورشة عمل تمهيدية متخصصة في مختلف جوانب النانو قدمها ثلة من أفضل خبراء تقنيات النانو في العالم، كتب لهذا المؤتمر نجاح علمي باهر فاق توقعات المنظمين بمراحل إذ بلغ تعداد المشاركين في فعالياته زهاء الألف مشارك، و قدمت فيه ما يزيد عن 270 ورقة علمية من خلال ثلاثة مسارات متوازية،وشارك فيه وفود من 21 دولة عربية وعالمية، وقرابة الثلاثين متحدثاً مدعواً من عمالقة تقنيات النانو في العالم، وتناولت محاوره طيفاً واسعاً من تطبيقات النانو المحلية والعالمية والإبداعية، وتمخضت عن المؤتمر نتائج عملية ملموسة كان من بينها مسودات اتفاقيات تعاون علمي عديدة بين جامعة الملك عبد العزيز ممثلة في مركز التقنيات متناهية الصغر والعديد من الجامعات والمراكز البحثية العالمية، كما وتمكن المركز من استقطاب عدد من أهم المشاركين الدوليين لتشكيل نواة للمجلس الاستشاري العلمي العالمي للمركز، وأبى خادم الحرمين الشريفين إلاّ وأن يقدم بين يدي المؤتمر هدية أبوية لعلماء وخبراء تقنية النانو بالمملكة ممثلة في قبوله حفظه الله للرئاسة الفخرية للجمعية السعودية لعلوم وتقنيات النانو.تثمن الجمعية السعودية للعلوم والتقنيات متناهية الصغر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله هذه اللفتة الكريمة في احتضان الجمعية، وتتطلع تحت رئاسته الفخرية أن يكون لها دور وطني فاعل جداً في نقل وتوطين التقنيات متناهية الصغر بالمملكة.و للجمعيات العلمية دور فاعل تكاملي مع أدوار الجامعات التعليمية والبحثية وكذلك الدور الإنتاجي للقطاع الصناعي في كل المجتمعات المتطورة، بل لعل من بين أهم أدوار الجمعيات العلمية العالمية السعي لضمان رقي البحث العلمي الرصين، وثمة العديد من الأهداف للجمعيات العلمية والبحثية التي تعين في تطور العلوم والمعارف للمتخصصين من بينها فيما ينطبق على التقنيات متناهية الصغر :•تشكيل مظلة وطنية تنسيقية للتخصصات المعنية من شتى الجامعات والمعاهد وغيرها من المؤسسات العلمية والبحثية.•تنمية الفكر العلمي في مجالات التقنيات متناهية الصغر وتطويره وتنشيطه.•نشر الوعي العام عن التقنيات متناهية الصغر وتطبيقاتها ومردودها الاقتصادي المتوقع على المملكة.•عقد الدورات التعليمية وورش العمل والمؤتمرات.•تكوين المجموعات البحثية على مستوى الوطن.•تحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية بينهم البين وعلى المستوى العالمي.•تقديم المشورة العلمية في مجالات التخصص.•تطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية.•تيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها.•اصدار المجلات العلمية المتخصصة.لكن لعل من أهم اهداف الجمعيات العلمية العالمية هو تجسير المسافة بين القطاعين الحكومي والخاص وعلماء وخبراء تقنيات النانو من أجل التكاتف على إحداث نقلة نوعية، فكما هو معلوم فثمة ترابط وثيق بين مستوى الإنفاق العام والخاص على العلوم والتقنية وأنهما متكاملان وأن أحدهما يزيح الآخر في مراحل مختلفة من نقل وتطوير التقنية. وتولي المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة التعليم العالي الجمعيات العلمية أهمية كبيرة وليس أدل على ذلك من أن وزارة التعليم قد اعتمدت إنشاء مقرات متخصصة للجمعيات العلمية بعدد من الجامعات السعودية منها جامعة الملك عبد العزيز التي خصص لها مبلغ عشرين مليون ريال لهذا الهدف. بقي أن يقال إن العديد من الجمعيات العلمية السعودية في حاجة للدعم المالي السنوي من الوزارة بما يتوافق مع المهام المنوطة بالجمعيات، ومساعدتها تدريجياً لا سيما الحديثة منها في التدرج للاعتماد على الذات مالياً أسوة بالجمعيات العلمية العالمية.ليس غريباً ولا جديداً أن يدعم ملك العلم والتقنية ومجتمع المعرفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله العلم مادياً ومعنوياً، وما قبوله للرئاسة الفخرية للجمعية السعودية للعلوم والتقنيات متناهية الصغر إلا تأكيد جديد لنهج اختطه – حفظه الله - في تنمية مسيرة العلموالمعرفة بالمملكة.