غرفة نجران تنتظر جذب رؤوس الأموال بالاستثمارات العملاقة والمدن الاقتصادية والأسواق الحرة

Abstract

قال علي الحمرور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في نجران: يجب علينا أن نواكب الطفرة الاقتصادية وانضمامنا إلى التجارة العالمية التي ألقت بظلالها على المنطقة فبدأت وفود تجارية على مستويات عالية ومن دول متقدمة مثل: أمريكا وفرنسا وألمانيا والهند وماليزيا بزيارة المنطقة والبحث مع الغرفة إمكانية التعاون الاقتصادي المشترك لاقتناعهم بأنها تمتلك المقومات الاقتصادية الجيدة. وتابع: إذا استشهدنا بالتاريخ فمنطقة نجران كانت منطلق القوافل سابقا للشام واليمن وشبه الجزيرة العربية يخدمها موقعها الجغرافي الممتاز ومواردها الطبيعية المتعددة، مثل المعادن بأنواعها المختلفة كالذهب والجرانيت والفوسفات وغيرها من المعادن ذات الجودة العالية وكذلك الثروة النفطية في مناطق مختلفة كالربع الخالي والثروة الزراعية، تدعمها ثروة بشرية تمتلك حب الوطن والتضحية من أجله وهذا كفيل أن يقووا على هذه الثروات ويسخروها في خدمة المنطقة والمواطن. وأضاف الحمرور: في السنوات الأخيرة منذ أن تولى الأمير مشعل بن سعود مهام الإمارة جلب المستثمرين وشجعهم وذلل الصعاب أمامهم وأطلعهم على الفرص الاستثمارية في المنطقة من زراعة وتجارة وصناعة وتعدين وأسفرت هذه الزيارات عن ميلاد شركة عملاقة هي شركة أسمنت نجران التي ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتوظيف أبناء المنطقة، إضافة إلى شركة نجران القابضة للتنمية تحت التأسيس التي نتمنى جميعا أن ترى النور وتباشر أعمالها لتثري الحركة الاقتصادية في المنطقة وتضخ الخير في شرايين المنطقة. وأشار الحمرور إلى أن الغرفة التجارية في نجران التي بدأت أعمالها عام 1404 هـ تبنت مجموعة من رجال الأعمال المخلصين مسؤولية المطالبة بافتتاح غرفة تجارية صناعية في منطقة نجران وبالفعل افتتحت الغرفة، وأصبحت تخدم رجال الأعمال في المنطقة بعد أن كانوا منتسبين لغرفة أبها ويتكبدون عناء السفر 300 كيلو كلما احتاجوا إلى خدمات الغرفة, وقد بادرت الغرفة بافتتاح فرع لها في محافظة شرورة عام 1418هـ خدمة لرجال الأعمال هناك وتوفير البيئة الخصبة لازدهار التجارة والصناعة في محافظة شرورة ومراكزها. مشيرا إلى أن من مهام الغرفة الأساسية وأهدافها تحقيق مزيد من التفاعل مع متطلبات القطاع الخاص والاستجابة المتناهية مع تطلعاته المستقبلية. من جانبه، أوضح علي قميش أمين الغرفة التجارية الصناعية في نجران، أن إحصائية المنتسبين المجددين للغرفة التجارية الصناعية في نجران وفرعها في محافظة شرورة من بداية تأسيسها بموجب قرار وزير التجارة رقم 843 و تاريخ 22/2/1404هـ حتى نهاية العام المالي 1425/1426هـ بلغ أكثر من خمسة آلاف منتسب. وأضاف قميش لم يقتصر دور الغرفة على الأعمال التجارية والصناعية فحسب بل تعدى إلى أكثر من ذلك وهذا من الأهداف الأساسية لها فقد أسهمت بشكل فعال في خدمة السياحة في المنطقة لإيمانها بأن السياحة رافد قوي للاقتصاد، فقد وفرت الغرفة مقرا للجنة التنشيط السياحي ودعمتهم بالكوادر البشرية والمادية ليتمكنوا من أداء مهمتهم، إضافة إلي تنظيم ندوات ومحاضرات لرجال الأعمال أذكر منها ما تم أخيرا عن الأسهم, منظمة التجارة العالمية, التجارة الإلكترونية, المنشآت الصغيرة والمتوسطة, وفيما يخص المنتسبين وفرنا خدمة التصديق الإلكتروني ورسائل الجوال للتواصل معهم وإبلاغهم أولا بأول بالتعاميم وأخبار المال والأعمال على الصعيد المحلي والدولي وجار العمل على مشروع الربط الإلكتروني بين الغرف، ومن أولويات أعمال الغرفة حاليا إنشاء مركز تدريب مستقل لخدمة أبناء المنطقة. وأشار قميش إلى أن الغرفة تسهم في جميع الأعمال الاجتماعية والخيرية وسجلت حضورها القوي في جميع مناسبات المنطقة على الصعيد الرسمي والاجتماعي والشعبي، مؤكدا أننا ما زلنا غير راضين عن خدماتنا لأن طموحاتنا تتعدى آمالنا. من جانبهم، أوضح يحيى شيبان ومبارك الصيعري وإبراهيم رجب رجال أعمال في منطقة نجران، أن التجارة والصناعة في المنطقة تنتظر بشغف رؤوس الأموال والاستثمارات العملاقة والمدن الاقتصادية والأسواق الحرة كي تنطلق في شتى المجالات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية، مؤكدين أن هذا لن يتم إلا بدعم حكومتنا الرشيدة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده اللذين يبذلان جهدا مضاعفا في سبيل تطوير المناطق ودعمها بتقوية عصب الاقتصاد فيها الذي يضخ الدعم في شتى خدمات المنطقة ما ينعكس إيجابا على حياة الفرد وكرامة حياته. وأشاروا إلى أننا نستحث الزمن لزيارة الملك عبد الله ملك القلوب وليس لدينا أدنى شك في هباته وعطاياه ومكارمه التي يستفيد منها عامة الشعب.