أمام المسجد الحرام يثمن دور المليك في الإصلاح بين المسلمين
الخلاصة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة فضيلة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بالتزود بالتقوى لانها خير الزاد ، وقال في خطبة الجمعة التي القاها امس : إن التنعم بالطاعات والتلذذ بالعبادات قريب المنال لمن وفقه الله وأعانه وصدق في سلوك طريق الصالحين ومما يحقق ذلك الاخلاص لله تعالى وتجريد القصد من حظوظ الدنيا واسلام الوجه لله عز وجل وقطع العلائق بالدنيا والترفع عن الدنايا والتعلق بالآخرة ومجاهدة النفس وتعودها العبادة والتدرج فيها والاكثار من النوافل بكل انواعها ، وأفاد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام ان الخلوة لله تعالى لها آثار روحانية تجلوا صدى القلوب وتلينها وتزكيها مطالبا عباد الله تخير أوقاتا تناسبهم في لياليهم أو نهارهم ليخلوا فيها بربهم ويبتعدوا عن ضجيج الحياة وصخبها يناجوا ربهم ويبثوا له شكواهم وينقلوا اليه نجواهم ويتوكلون ويتملقون الى سيدهم ومولاهم ، وأكد فضيلته ان ترك المعاصي والذنوب من أهم شرائط تحسين لذة العبادة فكم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين وكم من نظرة خاطئة حرمت صاحبها نور البصيرة وانسته العلم لافتا النظر الى ان المعاصي والخطايا نار تحرق الاخضر واليابس وان مما يسمو بالروح ويصفي النفوس الاكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبره لان القرآن شفاء للقلوب من أمراضها وكذلك مجالسة العلماء الربانيين والاقتداء بهم والتأسي بحالهم والانتفاع بكلامهم ، رمضان شهر المحبة والاخاء والمودة والصفاء وهجر العداء بعد تصفية النفوس وتحكيم العقل فان من أعظم انواع البر والمعروف اصلاح ذات البين بين الافراد والجماعات والشعوب خاصة الشعوب المسلمة مشيرا الى أن مسيرة الاصلاح تستمر ولم الشمل وحقن الدماء وجمع الاخوة والتي تتبناها هذه البلاد المباركة سعيا للخير ودفعا للشر واحلالا للسلام وتحقيقا لواجب الاخوة الاسلامية ورابطة الاسلام وقياما بالمسئولية التي تمليها مكانتها الرائدة بين المسلمين وفي العالم تستمر سلسلة المبادرات الاصلاحية والمواقف الايجابية التي تبني وترمم وتجمع وتلملم مواقف مشرقة تمضي مسيرتها غير آبهة بالتشكيك ولا متوانية أمام المعاول والأبواق التي تهدم ولا تبني وتفرق وتشتت املا في البقاء في ساحة الفرقة والشتات لتمرر مصالحها ويبقى سوقها فهنيئا لهذه البلاد ما تبنته وتسعى فيه من لم شمل الشعوب ومداواة الجراح وجمع الاخوة بالاصلاح مسيرة تمضي قافلتها وتتوج قبل أيام باتفاق وصلح الاخوة في الصومال بعد عشرين عاما من الحروب والقتال جعله الله صلحا مباركا على المسلمين عامة وعلى أهل الصومال خاصة وأعان الجميع على الوفاء باحسنه وأثاب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين .
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
451141النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12517الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
صالح ال طالب
الموضوعات
الاسلامالدعوة الإسلامية
تاريخ النشر
20070922الدول - الاماكن
السعوديةالصومال
الرياض - السعودية
مقديشو - الصومال