عام دراسي جديد .. أحوال وأقوال

Abstract

فريدة صالح شطا عام دراسي جديد.. أحوال وأقوال قبل وصف الأحوال ونقل الأقوال أهنئ بناتنا وأبناءنا بالعام الدراسي الجديد بعد عطلة طويلة دامت قرابة الثلاثة شهور منّ الله علينا في بدايتها بجو صيفي حره معتدل مقبول ما لبث أن التهب بقسوة والحمد لله على حره وبرده ونسأل الله أن يعيننا على تحمله خاصة وشهر رمضان سيهل بعد أيام قليلة أعاده الله على المسلمين بخير وأمان. - كما تعودنا امتلأت الصحف بالأخبار الموسمية: عدم اكتمال تجهيزات المدارس من مبان ومعان المشكلة المتكررة بحذافيرها سنوياً وكأن العام الدراسي يفاجئ الجميع بقدومه! ولن أزيد على ما ذكر ويذكر في الصحف يومياً!! فلله الأمر من قبل ومن بعد، فقد أعيتنا الحيل وضاع منّا الكلام! - نشر خبر عن عزم وزارة التربية والتعليم القيام بدراسة حول تقديم موعد اختبار الدور الثاني هذا العام ليعقد بعد أسبوع أو أسبوعين على الأكثر بعد انتهاء اختبار الدور الأول، وهذه مسألة تحتاج قبل الموافقة عليها دراسة جميع جوانبها، فهناك مثلاً طلاب يؤدون اختبار الدور الثاني في كامل الكتاب (الفصلين الأول والثاني) والفترة المقترحة لن تكفي لمراجعة كامل المقرر! وغير ذلك من الأمور التي لابد أن تدرس وتؤخذ في الاعتبار لمعرفة ما لهذا القرار وما عليه. - عامان بدلاً من عام: قرار احتساب المعدل التراكمي من بداية الصف الثاني الثانوي يؤدي إلى فقدان عبارة (عندي ولد أو بنت في التوجيهي) لها أثرها حتى الحصول على المجموع العالي لم يعد ضمانا للالتحاق بالجامعة ..! في خلق التعاطف مع قائلها فالحمل قد تضاعف الآن على الطالب وعلى أسرته وأصبح شبح المجموع يتراءى أمامهم من بداية الصف الثاني الثانوي، مع أنه حتى الحصول على المجموع العالي وبما خبرناه في الأعوام الماضية لم يعد ضمانا للطالب حتى يلتحق بالجامعة! على أي حال أوجه قولي للطلاب وذويهم بأن قلوبنا معهم، ولا نملك لهم إلا الدعاء بالتفوق والحصول على مجموعين عاليين في الصفين الثاني والثالث الثانوي والأهم أن يجعل في وجهكم (القبول) فهو أمر لا يقل أهمية عن المجموع العالي. - في ظل الأعداد الكبيرة التي ابتعثت للدراسة في دول متعددة يناشد الطلاب الذين لم يقبلوا هنا، ولم يبتعثوا هناك الوالد الكبير خادم الحرمين الشريفين بأن يتم تغيير القرار الصادر بالموافقة على إقراض الطلاب مصاريف الجامعات الأهلية داخل المملكة إلى قرار ابتعاث داخلي تتحمل فيه الدولة الصرف عليهم أسوة بإخوتهم المبتعثين إلى الخارج. - قامت إدارة تعليم البنات في مكة المكرمة بتكريم عدد من الرائدات اللاتي قدمن خدمات في مجال تعليم الفتاة بمكة المكرمة، وتعجبت عدم ادراج اسم رائدة كبيرة في هذا المجال وهي المرحومة الأستاذة صالحة صاحبة مدرسة الفتاة الأهلية التي أنشئت من أكثر من 50 عاماً ولازالت تساهم في تعليم الفتاة حتى الآن برعاية بناتها الفضليات الأستاذة مريم فلمبان والأستاذة زهرة فلمبان وعلمت أن التكريم كان فقط لمن عملت في قطاع التعليم الحكومي مع أن عنوان التكريم دل على أنه تكريم عام لكل من قدمت خدمات في مجال تعليم الفتاة بمكة المكرمة!! - كل الشعب في الجامعة مقفلة سواء أمام الطلاب الجدد والمستمرين في الدراسة وكأنهم قد فاجأوا الجامعة بوجودهم، وتبرز أمامنا عدة أسئلة كيف اكتملت هذه الشعب؟ وبمن؟ وإذا كان معظم الطلاب لا يجدون أماكن فيها فهل السبب نقص عدد الأساتذة؟ وهذا النقص وعدم وجود صف ثان من المعيدين من المتسبب فيه الجامعة أم وزارة الخدمة؟! أم؟ أم؟ أسئلة كثيرة طرحت وتطرح الآن ولن نتوقف عن طرحها حتى تأتي إجابة.. إجابة إيجابية بحيث توفر حلولاً دائمة لا حلولاً وقتية. - تمنيت في الموضوع السابق أن يتم إنصاف أطباء وفنيي الامتياز كما حدث مع طلاب دبلوم اللغة الإنجليزية من قبل ديوان المظالم والحمد لله فقد جاءت كلمة ديوان المظالم معلنة إلغاء قرار جامعة الملك عبدالعزيز الذي أضر كثيراً بهم حين خفضت مكافأتهم خلافاً لكل الجامعات الأخرى. ولم تستجب الجامعة حينها لكل النداءات والانتقادات من الطلاب أو الصحافة على مدى 18 شهراً، فجاء هذا الحكم مدللاً على عدالة القضاء في المملكة العربية السعودية وأن الحق لابد أن يظهر وأن الحقوق لابد أن تعود لأصحابها وعلى الجامعة أن تصرف لهم كل المبالغ المستحقة عن المدة الماضية كلها والأهم ألا تدخلنا الجامعة الآن في متاهة تنفيذ الحكم فـ(كفاية كده).