سفير ماليزيا لـ الشرق الأوسط : الزيارة انطلاقة حقيقية لتعزيز العلاقات السعودية - الماليزية
التاريخ
2006-01-31التاريخ الهجرى
14270101المؤلف
الخلاصة
الرياض: نجاح العصيمي أكد السفير الماليزي لدى السعودية إسماعيل حاجي إبراهيم أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعتبر انطلاقة حقيقية لتعزيز العلاقات السعودية الماليزية على كافة الأصعدة. وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» الى أن أهمية الزيارة لا تقتصر على تقوية الروابط السياسية والاقتصادية، وإنما ستلعب دورا أساسيا في تعريف الشعب الماليزي أكثر بنظيره السعودي وبالجوانب المضيئة في الثقافة السعودية. > زيارة الملك عبد الله لماليزيا، هي الثانية لكنها الاولى له كملك ما الذي تمثله هذه الزيارة للحكومة والشعب الماليزي؟ ـ الحكومة الماليزية تتطلع لزيارة الملك عبد الله كونه ملك المملكة العربية السعودية التي تتمتع بثقل دولي وإسلامي. وكما ذكرت لا تعتبر هذه الزيارة الأولى للملك عبد الله، فقد خص جمهورية ماليزيا بزيارة عام 2003 لحضور القمة الإسلامية التي كانت منعقدة في ماليزيا حيث كان وليا للعهد آنذاك. وأرى بأن الملك عبد الله لديه الكثير في جعبته لمناقشته وبحثه مع قادة الدول الآسيوية. سواء فيما يتعلق بالصعيد الإقليمي والدولي وفي كل كا يخدم مصالح بلدينا. هناك العديد من الأمور المشتركة التي تجمع بين بلدينا، فنحن ننتمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي ويجمعنا عامل الدين واللغة. ويعيش اليوم آلاف الماليزيين على الأراضي السعودية يشغلون تخصصات مختلفة. حيث يوجد 4000 من الجنسية الماليزية يعملون في حقل التمريض، و100 طالب يدرسون الشريعة الإسلامية، إلى جانب كوادر أخرى يعملون كتقنيين في شركات سعودية كبرى تتوزع بين الرياض وجدة والمنطقة الشرقية. > هذه الزيارة تعتبر الأولى التي يقوم بها ملك للمملكة العربية السعودية منذ خمسين عاما، ترى أي جانب ستخدم بشكل أكبر، أهو الجانب السياسي، أم الثقافي، أو الاقتصادي؟ ـ لن تقتصر الزيارة على خدمة جانب واحد، وهنا تكمن أهميتها. فمن الناحية السياسية، ستخلق الزيارة فرصة لمناقشة وبحث الأوضاع الدولية الراهنة وقضايا الدول الاسلامية الواقعة تحت تأثير الاحتلال. إلى جانب ما ستتناوله فيما يتعلق بأعمال العنف والإرهاب في العالم وتعاظم خطرها على الأمن والسلم العالميين خصوصا أن الدول الإسلامية هي أكثر الدول تضررا من الإرهاب. إضافة إلى ذلك، مناقشة تأثير وحيثيات القرارات التي أقرها مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد في مكة المكرمة العام الماضي، على العالم الإسلامي اليوم. أما بالنسبة للجانب الاقتصادي، فأرى أن الزيارة تعد فرصة لتعريف الشركات الكبرى الماليزية بالسوق السعودي، وقد تخلق فرصا لها لاقتحامه، كما أنها ستعرف رجال الأعمال السعوديين بالشركات الماليزية الكبرى وتسهل فرص للتعاون بينهما. في ماليزيا لدينا العديد من الخبراء والمتخصصين الاقتصاديين، وشركات التكنولوجيا التي بالتأكيد تتطلع لاقتحام السوق السعودي. > معرفة الشعب الماليزي بالسعودية تقتصر على ما يرونه أثناء أدائهم مناسك الحج والعمرة‘، كيف ستلعب هذه الزيارة دورا بتعريف شعبينا ببعضهم البعض؟ ـ أوافقك الرأي، معظم أفراد الشعب السعودي لا يعرف عن ماليزيا سوى أنها مقصد سياحي لهم، وبالمناسبة فقد بلغ عدد السياح السعوديين في ماليزيا الصيف الماضي 5000 سائح. إلا أن هناك العديد من الجوانب الأخرى الجديرة بالتعرف عليها عن ماليزيا،على سبيل المثال ماليزيا متفوقة من ناحية برامج التعليم في الجامعات والكليات ولدينا جامعات كبرى وكليات تقنية ترحب بالطلاب من جميع الدول كما أن لدينا مهندسين تقنيين على أعلى مستوى وأطباء كذلك. بالنسبة للماليزيين فقد أعطى وجودهم في السعودية لأداء الحج والعمرة، صورة رائعة عن السعودية والشعب السعودية، إلا أن القليل منهم ربما لا يعرف عن الحضارة العمرانية والمباني الشاهقة والتطور الحضاري الذي تشهده المملكة.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
454568النوع
حواررقم الاصدار - العدد
9926الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالعالم الاسلامي
العلاقات التجارية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
نجاح العصيميتاريخ النشر
20060131الدول - الاماكن
السعوديةماليزيا
الرياض - السعودية
كوالالمبور - ماليزيا