البلديات وشكر واجب للأمير متعب
التاريخ
2009-11-06التاريخ الهجرى
14301118المؤلف
الخلاصة
«البلديات» وشكر واجب للأمير متعبعبد المحسن الحكير*لاشك أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، خلال ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز لها طيلة السنوات الست الماضية، شهدت تطورا شمل جميع مرافقها، وتحديثا في أسلوب تعاملها على المستويين الداخلي والخارجي، حيث غدت الوزارة –التي تقع على كاهلها أعباء كثيرة ومهام ضخمة- أكثر رشاقة وقدرة على الاستجابة للمعطيات الحديثة، إضافة إلى خطواتها الدؤوبة نحو الارتقاء بمنسوبيها إداريا وميدانيا، وهو أمر أوجد حراكا إيجابيا تطويريا في بنيتها التحتية. ولاشك أيضا أن جميع الخطوات التطويرية التي شهدتها الوزارة لم تكن بمنأى عن تخطيط، ومتابعة، وتوجيه سمو الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز الذي بذل - من الجهود ما يعجز المرء عن سرده في هذه المقالة، فقد كان سموه أشبه ب الدينامو والمحرك الذي لا يهدأ من أجل أن تضارع هذه الوزارة مثيلاتها في الدول المتقدمة تقنيا وإداريا، وبالفعل نجح في هذا المقصد نجاحا غير مسبوق، وليس أدل على ذلك تلك البرامج الطموحة التي تبنتها وتتبناها الوزارة للنهوض بأدائها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة منها إلى مراجعيها. ومن المعروف أن الوزارة تضطلع بكثير من المهام التي تتماس بشكل مباشر مع المواطنين، صحيا ومعماريا، وفنيا، وغذائيا... الخ، ومن ثم كانت الأنظار متجهة إليها دوما لمعرفة آثار هذه المهام وانعكاساتها على مستقبلي الخدمة، غير أن نجاحا واسع النطاق كان يغلف دور الوزارة بالنسبة إلى جموع المواطنين. ويمكن القول: إن تحسنا كبيرا طرأ على جميع الخدمات المقدمة من الوزارة، كما طرأ تغير ملموس في طرق وأساليب التعامل مع المراجعين، حيث غدت التقنية الحديثة هي المحرك الأول في عمل الوزارة وتعاملاتها، وهذه جزئية كانت مفقودة إلى حد كبير. وخلال الفترة الماضية، قمت بزيارات عدة إلى مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية سواء ذلك الكائن خلف وزارة الداخلية أو الآخر بالعليا، ولا أخفي أن شعرت بسعادة غامرة منذ اللحظة الأولى لدخول المبنيين، حيث تصادفك الإنشاءات المعمارية الجميلة، ونوافير المياه، والمساحات الخضراء ومواقف السيارات الواسعة، هذا من جانب، ناهيك عن المقابلة الحسنة من الموظفين والرغبة في تقديم الخدمات على أحسن وجه وأكمله. لقد أدركت وقتها أنه يقف خلف هذا العمل المتميز رجل مميز، ومن الأمور اللافتة للنظر، أن الوزارة احتضنت في الفترة الماضية العديد من الفعاليات والمناشط المهمة التي ترسخ لعهد جديد في العمل يعتمد المنهج العلمي والتطبيقات العملية لها في جميع الأعمال والأنشطة، مما يعني خدمة فائقة الجودة ترتكن على منظومة الجودة الشاملة في التعامل مع الجمهور. واليوم وإذا يترك سمو الأمير متعب الوزارة بناء على طلب سموه، فيما أصدر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –يحفظه الله- مرسوما ملكيا بتولي سمو الأمير منصور بن متعب منصب الوزير، فإن هناك آمالا عريضة وطموحات لا محدودة تخالجنا حول دور هذه الوزارة المستقبلي، خصوصا مع نمو الخدمات البلدية وتعاظم دور هذه الخدمات. إننا نأمل المزيد والمزيد من الوزير الجديد الأمير منصور بن متعب، فسموه ابن الوزارة –كما يقولون- وقد نهل من معين والده سمو الأمير متعب الكثير من فنون الإدارة وأساليب قيادة العمل على نحو يرضي طموحات ولاة الأمر ويلبي تطلعاتهم –حفظهم الله-. نحن على يقين من أن الوزير الجديد سيواصل عملية التحديث والتطوير و سيدفع بها نحو آفاق أوسع بما يحقق مزيدا من التيسير على المراجعين من ناحية، ويعظم من مكانة الوزارة لدى الجميع باعتبارها مسؤولة عن احتياجات الكثير من المواطنين الذين ينظرون بدورهم إليها على أنها تعمل من أجلهم وتسعى إلى راحتهم. إن هناك تحديات كثيرة وصعوبات أمام سمو الأمير منصور، لكن ما نعرفه عنه أنه –يحفظه الله- يهوى التحدي ولا يخشى المغامرة المحسوبة التي تضع مصلحة الوطن والمواطن في المقام الأول. ولا يسعنا في ختام هذا المقال سوى تقديم الشكر الواجب لسمو الأمير متعب، مع رفع أسمى معاني التهنئة لسمو الأمير منصور، سائلين الله له التوفيق والسداد وأن يكون سموه خير خلف لخير سلف. *رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير للسياحة والتنمية
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
454722النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15110الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
متعب بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
منصور بن متعب بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالمحسن الحكيرتاريخ النشر
20091106الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية