في إطار دعوة رابطة العالم الإسلامي لمؤتمر الحوار ... كبار العلماء : نتطلع إلى تأصيل فكري للحوار بين أهل الأديان للحد من الصراعات

Abstract

رحب عدد من كبار العلماء والمفكرين بالمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي دعت إليه رابطة العالم الاسلامي لبحث مفهوم «الحوار بين الأديان» الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤكدين على أهميته لبلورة رؤية إسلامية واضحة من الآخر والتمهيد لمبادرة خادم الحرمين بالدعوة لحوار عالمي بين أهل الأديان لمواجهة الشطط في التعامل مع المعتقدات والاساءة للأديان مطالبين بتأصيل فكري لهذا الحوار والعمل على إيجاد مساحات مشتركة مع الآخر شريطة ان يكون تعامله مع الإسلام كدين سماوي وليس كأمر واقع .?وأكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي على أهمية ان يتوصل علماء الاسلام لبلورة رؤية موحدة تعكس موقف الاسلام من الحوار مع الآخر وأن هذا المؤتمر سيكون فرصة للخروج بوثيقة اسلامية حول هذ ه القضية ،مشيرا إلي أن الإسلام يعترف بالآخر ويرحب بالحوار والتعايش معه وجعل الخلاف والصراع استثناء حين يتعرّض المسلمون للاعتداء و حتي في هذه الحالة يقول الحق سبحانه : « فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» ليؤكد الخالق سبحانه ان الاسلام يتبنى الدعوة للتعايش الانساني السليم على اساس من الاحترام المتبادل . وأوضح فضيلته ان الحوار مرحب به عندما يكون بين العقلاء فيأتي عندئذ بالخير الكثير والتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان ويساعد على رقي الأفراد والجماعات و أنه يكون جميلا عندما يصدر عن لسان صادق وقلب طاهر ومشاعر نقية وعقول راجحة وقلوب لا تحمل إلا الخير والبر، ولا تعرف الحقد والحسد لأنه يفسد عندما تستولي الأطماع والأحقاد والأهواء على النفوس. ?وشدد على أنه كي يكون الحوار بين الاديان مثمرًا يجب الّا يتطرق إلى العقائد فالذي يحاسب على العقائد هو الله وحده لان هناك مساحات مشتركة بين الأديان لان التعاليم الإلهية تحثّ على العمل من أجل إصلاح شيء معيّن أو الحفاظ على قيم معيّنة لإسعاد الإنسانية والنهوض بها.مشيرا إلى قوله تعالى « لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ويخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم « وقوله تعالي «لا اكراه في الدين « ?وهو ما يؤكد رؤية الاسلام الواضحة في التعايش البشري الذي يقوم علي البر والتعاون لانه لم يأت في القران الكريم او في السنة النبوية ما يدعوا لقتال أصحاب الديانات الاخري او العداء ضدهم لمجرد انهم يخالفونا في الدين او المعتقد فهذه امور بديهية....