الوطن يوشح محمد بن نايف وسام شجاعته
التاريخ
2009-09-11التاريخ الهجرى
14300921المؤلف
الخلاصة
الوطن يوشح محمد بن نايف وسام شجاعته علي القحيص*ما أن انجلى غبار الانفجار، وقبل أن يتحسس جسده ويتلمس جراحه أمسك صاحب السمو الأمير محمد بن نايف سماعة الهاتف، لا ليطلب تعزيزات أمنية أو طائرة إخلاء طبي وإنما قاده حس إنساني رفيع لمواساة والدي ذلك (المتفجر) الذي أدخم عقله بسموم الفكر الإرهابي، فجاءت كلماته كما الندى على وريقات زرع يافع في الصحراء القاحلة معزياً ومواسياً بمن كان يحمل في جسده أداة القتل والجريمة، فتمثل بذلك روح الفارس وأخلاق الإنسان وحنكة القائد المجرب. كلمات أرسلها بلسم جراح من أراد قتله، إنها رمز للشهامة والكرم والعفو عند المقدرة ودرس في الأخلاق قد يجد البعض في هذا الزمن قرابة فيه، لكنه ليس مستغرباً على رجل شكيمته قوية بصلابة ايمانه وعريكته متينة بقوام خلقه وسمو انسانيته، انه درس يجب أن يتعلمه الجميع ويتمعنونه جيداً، وبشكل خاص أولئك الذين ظللهم الفكر الضلامي وأعمت بصائرهم خطابات الجهل والتطرف، مما أفقدهم بوصلة الرؤية ووضوح الهدف، فباتوا كالعميان التي يحركهم الشيطان ويعمي بصيرتهم. وبعد الاعتداء الإرهابي الآثم الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الذي استهدف شخصه في منزله الخاص، التف الشعب السعودي كله بعد هذا الاعتداء الغاشم حول قيادته من جميع مكوناته وطوائفه وفئاته ومناطقه وسجل أعلى درجات الحس الوطني العالي والانتماء إلى الوطن وإدانة واستنكار ونبذ أي حالة شاذة تخدش معالم الوطن المشرق. حاملاً له وسام الشجاعة والاقدام من لندن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث قام حفظه الله بتقليد سموه وسام الملك عبدالعزيز تقديراً لموقفه الشجاع، وتصرفه النبيل، وسلوكه الحميد لثباته وتحليه بالصبر والأخلاق العالية، ازاء هكذا موقف حرج وخطير. وبهذه المناسبة نقدم الشكر والثناء لله الباري القدير أن يحفظ بلدنا ويديم أمنها ورخاءها، ومثلما نعتز بأمن واستقرار الوطن، أيضاً فخرنا بالأبوة الحانية النبيلة والنفحات الإنسانية العالية التي تجلت في طباع وسلوك ودماثة خلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد، وكيف تصرف مع هذه الحالة التي لولا لطف الله تعالى، لكان قضى عليه لا سمح الله في مثل هذا الحادث الإرهابي المدبر الذي استهدف سموه. وكيف لمثل هؤلاء من الفئة الضالة أن يوفوا بعهودهم ومواثيقهم التي قطعوعها أمام الله وأمام ولاة أمرهم، وهم لم يحفظوا حتى الأمانة التي ائتمنهم الله تعالى عليها، وهي نفوسهم وأرواحهم حيث أمرنا الله تعالى بالحفاظ على النفس فقال في محكم تنزيله: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، فلا عجب لمن يخالف أمر ربه جل وعلا وينكث عهد الله، أن يقدم على مثل هذه الفعلة الشنيعة ويفسد في الأرض. إلا أن الله تبارك وتعالى في هذه الأيام المباركة من شهر القرآن والرحمة وفي هذه البقاع المقدسة أبى إلا أن يرد كيد المخربين في نحورهم ويجعل تدبريهم تدميرهم، ويحمي بعنايته الإلهية سمو الأمير محمد بن نايف من كل سوء، وهو القادر على كل شيء، وهذا هو أبلغ رد على مكرهم وخبثهم، يقول تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وطوبى للوطن وتبت يد البغي. * المدير الإقليمي بمكتب دبي
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
455387النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15054الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
علي القحيصتاريخ النشر
20090911الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية