ملك الوفاء في أرض الوفاء ..

Abstract

ان المتأمل والمطلع على كلمات الملك عبدالله في كل مناسبة يجد أن كلماته لا تكاد تخلو من وصية يوصي بها الناس بتقوى الله واتباع مرضاته، وأن مرجعه ومرجعهم كتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو ملك وداع إلى الله تعالى وتجده أيده الله مهتماً بأمور الدعوة وأمور العلم والعلماء، فعلى الرغم من مشاغله إلا أنه حريص على الجلوس في مجلس العلم يقرأ عليه فيه من كتاب الله وسنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحريص على الجلوس مع العلماء فتجد في أقواله وتوجيهاته لهم بأن يذكرهم بالتوحيد ويحثهم على الدعوة إلى الله ووعظ الناس بالحكمة والموعظة الحسنة. الملك عبدالله، الذي يقف بنفسه على حاجة الإنسان السعودي، ويتنقل بين مدن بلده وقراها، يزرع مفاهيم جديدة للتنمية، والأمن، وترسيخ الوحدة الوطنية.. من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، وكل منطقة يزورها، تشهد قفزات كبيرة في اضافة عتبات في سلالم الإعمار والمشروعات الكبرى، أسوة بغيرها من مناطق المملكة؛ ولعل الذراع البانية التي تريد كسر احتكار التقدم وإطلاق ثورة في التعليم، والخطط الطويلة المدى، في الطرق، والصحة، والتعليم، والصناعات المتطورة، هو من يرسم شكل الدولة الحديثة في كل ما ترنو إليه من تقدم.. وكما حطت قافلة الخير لخادم الحرمين في الشرق والغرب، والوسط والجنوب، يأتي الآن ليكمل الجولة الكبرى في الشمال، فإذا مواكبه العامرة بالعطاء تصل إلى الجوف، التي - من دون شك - اصبحت سلة الغذاء بكرم الإنسان والأرض.. ومفخرة لنا أن تكون أكبر حاضن لمزارع الزيتون والتفاح والقمح وغيرها.. وها هي بسيطا خير شاهد على عطاء هذه الأرض، فهذه الأرض الخيرة ظلت على أجندة قائد الوطن وولي عهده، لتغيير معالمها إلى ركن في معالم التنمية، لذلك استحقت أن تكون لها هذه الرعاية والوفاء، من ملك الوفاء والصدق. ففي كل زيارة تراه يزرع شتلات التنمية ويسقيها حباً ووفاء لشعبه ذلك الشعب الذي يبادله الحب والتقدير والفخر بهذا القائد الذي جسد صورة الأب الحاني على أبنائه فما تلك الجهود المباركة التي يبذلها - أيده الله - حيال الرقي والنهوض بوطننا العزيز من خلال تلك الانجازات العظيمة. اسأل الله تعالى أن يحفظ هذا القائد الإنسان وولي عهده ويحفظ بلاد الحرمين شامخة عزيزة ترفع راية الدين إلى يوم الدين. @ مدير ادارة التوعية الإسلامية