تأخرها تنموياً جعل الوضع المعيشي للسكان صعبا أمير جازان: خطة عشرية لتحديد الاحتياجات التنموية الآنية والمستقبلية للمنطقة

Abstract

قال أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر في محاضرته بجامعة جازان مساء أول من أمس إن على مسؤولي المنطقة أن يشمروا عن سواعدهم وينقذوا المنطقة من المياه التي تجمعت بفعل الأمطار وأصبحت شوارعها مليئة، ونخشى أن تتحول جازان إلى جزيرة عائمة في البحر. وحول الخطة العشرية لمنطقة جازان، أشار إلى أن المنطقة تعد من أكثر المناطق كثافة للسكان، حيث يتجاوز عدد سكانها مليوناً و300 ألف نسمة تقريبا، يتوزعون على عدد 3800 مدينة وقرية، ويصل معدل النمو السكاني بالمنطقة إلى أكثر من 4.8% سنويا، وهي من أكبر معدلات النمو السكاني في المملكة، وتتميز المنطقة بالتنوع الجغرافي في طبيعتها.وأشار إلى أن عدم استفادة المنطقة من الطفرة الاقتصادية الأولى أدى مع عوامل أخرى مجتمعة إلى تأخر المنطقة تنموياً مما جعل الوضع المعيشي للسكان صعبا، وأقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، فمعظم سكان المنطقة يعملون بالزراعة ورعي الماشية وصيد الأسماك، وهذه الأنشطة تعتبر تقليدية وتتأثر بشكل كبير بقلة الأمطار والسيول والتي تختلف كمياتها من سنة إلى أخرى، وقد نتج عن ذلك أن أصبحت المنطقة تعاني من جراء هجرة أبنائها إلى المناطق الأخرى بحثا عن فرص العمل، وبين أن الخطة العشرية للمنطقة تهدف إلى تحديد الاحتياجات التنموية الآنية والمستقبلية للمنطقة وتقدير التكاليف المطلوبة لتنفيذ البنية التحتية للمنطقة من الخدمات والمرافق العامة. وأضاف قائلا إنني أشعر بسعادة غامرة وأنا أعود لمدرجات الجامعة بعد سنوات طويلة ولو متحدثا هذه الليلة، وأناشد الطلاب والطالبات على أهمية التركيز على النوعية في التعليم والدراسة التي تتناسب واحتياجات المجتمع الحقيقية وسوق العمل، كما أتمنى على الجامعة تنمية التفكير الإبداعي في القاعات والمعامل بما يتوافق ومتطلبات العصر فنحن في زمن البقاء فيه للأفضل والأكثر إنجازاً وإبداعاً، ودولتنا الرشيدة أنشأت مؤسسات تربوية تعنى بتشجيع المبدعين والموهوبين من ذوي الطاقات الخلاقة ويؤمل فيهم أن يكونوا من الرواد والمخترعين في بلادنا في شتى المجالات والعلوم . وأكد على أن تكون مخرجات الجامعة تستهدف خدمة المجتمع والتنمية والناس، وأن يشارك في عملية التنمية والتفاعل مع معطياتها في كل ما يحقق الخير له ولمجتمعه ونصح الطلاب والطالبات بقوله لكي يكون المرء ناجحا في عمله وفي حياته فلا بد أن يحترم الوقت بكل ما للكلمة من أبعاد، فالوقت....