عدد من المثقفين ينوهون بخطوة التليفزيون فى النقل المباشر : النخب السعودية تتحاور بانفتاح دون حساسية والخطوة غير مسبوقة
التاريخ
14-12-2005التاريخ الهجرى
14261112المؤلف
الخلاصة
* استطلاع - مسلّم الشمري: اعتبر عدد من المثقفين والمفكرين والكتّاب أن البث التلفزيوني المباشر لنقل جلسات مؤتمر الحوار الوطني الخامس بمدينة أبها، خطوة ممتازة وتثمن لقناة الإخبارية ومؤشر على نضج الوعي السعودي وإيصال صوته. وقالوا في تصريحات ل(الجزيرة) إن هذا البث المباشر سيجعل الآخر، والذي يستهدفه الحوار الوطني الخامس يرى كيف تتحاور النخب السعودية بكل انفتاح وبدون أدنى حساسية. يقول عضو مجلس الوزراء ورئيس تحرير المجلة العربية الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي أولاً: إن هذه الخطوة غير مسبوقة وتثمن لقناة الإخبارية، وثانياً: إن الحوار على الهواء وبدون مونتاج - كما يقال - وهذا يعطي صورة حقيقية لهذا الحوار، الذي كما رأيت، وأنا أحد المشاركين فيه يجمع كل الأطياف والتوجهات في هذا الوطن، الذين تحكمهم الثوابت الدينية والوطنية. وأجزم أن الملتقى تفاعل مع الحوار على الهواء أكثر بكثير مما لو جاء ممنتجاً أو مسجلاً، ولعلي أشبه ذلك بالفاكهة الطازجة وغير الطازجة، فالحوار جاء عن طريق نقل الإخبارية مباشراً طازجاً وطبيعياً. وبخاصة أن هذا الحوار يتناول موضوعنا نحن والآخر، ونريد أن يرى الآخر سواء كان عربياً أو مسلماً أو غيره، كيف تتحاور النخب السعودية بكل انفتاح وبدون أدنى حساسية، وكل ما نقوله سواء مع الآخر أو بعيدين عنه إنما هو رأي واحد ينطلق من سماحة الدين ومن انفتاح هذا الوطن. من جهته يقول رئيس تحرير جريدة الوطن سابقاً والكاتب الصحفي الأستاذ قينان بن عبدالله الغامدي: إن البث التلفزيوني المباشر خطوة إيجابية وهذا أتاح للناس أن يعيشوا أجواء المؤتمر أولاً بأول، وهذا شيء جيد، وإذا كان أحد أهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن يشاهد المجتمع هذا النقل المباشر فهو الخطوة الأهم في اللقاء الخامس للمؤتمر. وعن انعكاسات هذا البث المباشر على رجل الشارع العادي قال الأستاذ قينان: بلا شك إنه إيجابي، والحقيقة أن أكثر الناس في المملكة لم يشعروا أصلاً بالمؤتمرات الأربعة السابقة، ولعل البث المباشر يلفت نظرهم ويعرفون أن هناك حواراً وطنياً ويستفيدون مما يقال ويعرفون ماذا يطرح وما يدور من نقاش. وفي هذا السياق يقول الأكاديمي والكاتب الصحفي الدكتور عثمان بن صالح العامر: أعتقد فتح الحوار مع الآخر له قنواته الفاعلة والإعلام هو أولها وأكثرها فاعلية، خصوصاً الإعلام المرئي، ومبادرة الإخبارية تعتبر مؤشراً على نضج الوعي السعودي وقدرته على إيصال صوته، كما هو ابن الصحراء بكل صراحة ووضوح، وباعتقادي الشخصي أن المراقب الخارجي سيكون أكثر اهتماماً لمتابعة ورصد الرؤية السعودية للآخر من خلال هذه الحوارات، وإن لم يكن لها دور فعّال ومباشر وآنية فإنها ستكون في دائرة الاهتمام والتحليل والاستشراف بناءً على معطيات الزمن وإن اختلفت عبر الأيام القادمة. ولذلك أبارك هذه الخطوة ونثمنها نحن السعوديين، وأجزم أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني غرسة مباركة زرعت بيد ولي العهد سابقاً وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حالياً وسقيت بمائه ورعاها، واحتضنها المثقفون والمفكرون والعلماء في هذا الوطن، وكان ثمارها تفعيلاً حقيقياً للحوار البناء بجميع أجزاء هذا الوطن المعطاء، ويكفيها شرفاً أنها ميلاداً ونشأة كانت في بيت خادم الحرمين الشريفين، واسماً ومكاناً ترتبط بالمؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية غفر الله له.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
459728النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12130الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمد بن عبد الله القاضي
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عثمان بن صالح العامر
قينان بن عبد الله الغامدي
المؤلف
مسلم الشمريتاريخ النشر
20051214الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية