حان وقت استسلام الفئة الضالة ومراجعة المواقف

Abstract

فرصة جديدة أخرى منحتها القيادة الرشيدة (حفظها الله) للمطلوبين أمنياً لتسليم أنفسهم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة, والقيادة (ايدها الله) حينما تجدد هذه الفرص باستمرار فانها تنطلق من انحيازها المستمر لأبناء الوطن الذين ضلوا طريقهم أملاً في عودتهم إلى جادة الصواب وطريق الحق, وتعاطفاً مع أهاليهم المغلوب على أمرهم والذين ما فتئوا يطالبون أبناءهم بتسليم أنفسهم. هذه الفرصة قد يستفيد منها البعض من هذه العناصر وقد يعرض عنها آخرون, لكن المؤكد أن من يفرط في هذه الفرصة سيكون من الخاسرين فربما قبل أن تتكرر مرة أخرى يكون هو في عداد القتلى أو المقبوض عليهم متلبسين, في ظل السرعة التي تميزت بها سلطات الأمن في ضبط واصطياد العناصر المطلوبة وتتبع مخابئهم, كما أن هذا الوقت بالتحديد هو وقت الاستسلام ومراجعة المواقف فلابد أن هذه العناصر أيقنت تمام اليقين أن معركتهم هي معركة خاسرة بكل المقاييس, ولا سبيل للنجاة منها إلا بتسليم أنفسهم قبل فوات الأوان, وأيقنوا أيضاً أن المواجهة التي يخوضونها ليست مع قوى الأمن فقط وإنما مع المجتمع السعودي بأكمله الذي لا يحمل أي مشاعر تعاطف مع هذه العناصر وتوجهاتها, وليس أدل على ذلك من التعاون الذي يبديه المواطنون مع رجال الأمن في مطاردة هذه العناصر في مخابئها. وهذه الفرصة ليست الأولى التي يمنحها ولاة الأمر (حفظهم الله) لهذه الفئة الضالة فقد سبق الاعلان في يوم الاربعاء 5/5/1425هـ عن عفو ملكي مدته شهر لكل من يسلم نفسه من العناصر الضالة, وبالفعل قام عدد من هذه العناصر بتسليم أنفسهم استجابة للعفو. وتم اطلاق سراح جميع الذين سلموا انفسهم خلال هذه الفترة حيث اسقط العفو الحق العام عنهم بعد ان تأكدت الجهات المختصة من تصحيح منهجهم وسلامة توجهاتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم وعدم ظهور مطالبات للغير بحقهم. كماان من سلموا انفسهم بعد هذه الفترة او قبلها فقد شملوا ايضا بالعطف والحلم والرحمة وتمت الاستجابة لطلبات عائلاتهم والسماح لهم بزيارتهم في السجن. أما الانقياد خلف الأبواق الناشزة التي تقرع طبول المواجهة وتحفز الشباب للاستمرار في المكابرة والمغالطة فذلك معناه مواجهة المصير المحتوم بالقبض عليهم متلبسين أو قتلهم إن هم قاوموا, وكلاهما في ميزان العدالة ليس كمن يقوم بتسليم نفسه بإرادته, والمثال الحي على ذلك أنه حين صدور قرار العفو, كان لا يزال هناك 13 مطلوباً طليقاً من قائمة الستة....