أصدق العزاء لرمز الوفاء المليك المفدّى وإخوانه الكرام

Abstract

أصدق العزاء لرمز الوفاء المليك المفدّى وإخوانه الكرام عبدالله بن سالم الحميد في منتصف الشهر الماضي 11-1430هـ ودعت الأسرة المالكة الكريمة واحدة من كبريات بنات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن (سمو الأميرة الفاضلة هيا بنت عبدالعزيز) - غفر الله لهم جميعاً - وقد كان لحضور خادم الحرمين الشريفين والصلاة عليها الأثر البليغ الذي انعكس على نفوس أبنائها ومشيعيها، ونبراس القدوة في الوفاء والعزاء، وكان الحضور الكثيف للمشيعين والمعزّين، الذين توافدوا على قصر صاحب السمو الملكي شقيقها الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، تعبيراً عن وفائهم، وبرهاناً على حضور الفقيدة وما تتمتع به من مكانة ومنزلة في نفوس الجميع؛ لما كانت تعرف به من الحكمة والرأي والبر والإسهام في عمارة المساجد، ولعل مسجدها الجامع الكبير في حي الشفاء خير شاهد على ذلك. غفر الله لها ولوالديها ووالدينا وجميع المسلمين، وأصدق تعازينا للمليك الوفي خادم الحرمين الشريفين وإخوانه الكرام، والأسرة المالكة الكريمة، وبنات الفقيدة وأحفادها جميعاً. وهذه القصيدة تعبير عن مشاعري الحزينة نحو ذلك الحضور المؤثر في عبرة هواجس الوداع والغياب الحزينة. (هيا) بين الحضور والغياب هواجس حزينة في رثاء سمو الأميرة الفاضلة الغالية (هيا بنت عبدالعزيز) رحمها الله. (هيا) القمرُ الذي ولّى وغابا وكان ضياؤه يجلو الضبابا ويملأ أفقَنا إلفاً وحُبّاً تفاؤلُه يذكّرنا الشبابا ويجمعنا إلى حضن عطوفٍ شمائلُ عطرهِ غمَر الرّحابا تسرُّ عنودُه نوراً، وذكرى مشاعله تُحيلُ الرملَ غابا نجائبُ.. بعضُها من أصل بعضٍ ستُحييها فضائلُها انتسابا إلى (عبدالعزيز) يحنُّ جذعٌ و(موضي) دوحةُ الخير انتخابا فكم بالموتِ جمَّعنا التآخي ونبضُ الحزنِ علَّمنا الصَّوابا وذكَّرنا عزيزاً ما برحْنا نشاطرهُ التَّناسيَ، والعتابا حضورُ هيا بدنيانا كنهرٍ تدفّق فيضه خيراً، وطابا وأثمرَ غرسُهُ حُبّاً عميقاً وفاءً للحياة إذا استطابا مسافةُ عمرِنا التَّرحالُ دوماً ونلهثُ في الحياة هوىً، سرابا وننسى أنّنا في كلّ يومٍ على أحبابنا نحثو التُّرابا