آل زلفة يأمل في نقل مباشر لجلسات الشورى

Abstract

أعرب عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل زلفة عن أمله في نقل حي مباشر لجلسات مجلس الشورى، كما دعا إلى أن تكون زيارات أعضاء الشورى إلى المناطق مبرمجة، وليست حسب دعوات. جاء ذلك خلال رد آل زلفة على بعض المداخلات التي عقبت محاضرته التي أقيمت الجمعة المنصرمة ضمن فعاليات ملتقى محايل الشتوي الثاني محاضرة بعنوان مسيرة مجلس الشورى وإنجازاته في المملكة، برعاية محافظ محايل مسفر الحرملي على مسرح نادي الشهيد الرياضي بالحيلة، وأدار المحاضرة رئيس اللجنة الثقافية للملتقى حامد الصافي. وبدأ آل زلفة حديثه عن بداية تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حيث بدأ مشروعه السياسي بتحكيم ما جاء في الكتاب والسنة، ولم يأت بقوانين ولا أنظمة دنيوية خاصة فيما يتعلق بأعراض الناس ودمائهم وأموالهم، فالملك حينما يحكم على قاطع طريق آنذاك لم يستند على مادة من دستور بل يدعم حكمه بما قال الله في كتابه الكريم. وتابع آل زلفة فبعد ضم الحجاز التي هي آخر منطقة ضمت للمملكة أصبحت الدولة تأخذ مسارا مختلفا وبدأت معالمها تظهر، لأن الحجاز خلال تاريخها ورثت كثيرا من الأنظمة والقوانين من العهد العثماني الذي عملت بنظام الحكم والمحاكم وأنظمة مختلفة وما بين خروج الدولة العثمانية ودخول الملك عبد العزيز أقيمت المملكة الحجازية والتي تضم مكة والمدينة وجدة والطائف إلى الليث جنوباً، نمت الدولة وتطورت واحتاجت إلى تأسيس مؤسسات تسير بها أمور الناس، فالملك عبدالعزيز أدرك ذلك منذ أن دخل الحجاز، فدعا أهل مكة المكرمة -لمعرفته بخصوصيتها- وقال لهم: أنتم أعرف بهذه المدينة وأنتم أدرى بإدارة شؤونها. وطلب منهم أن يرشحوا له من يساعده على إدارة شؤونها. من هنا بدأ مفهوم المشاركة السياسية مع المواطن، فدعا لتكوين مجلس أسماه مجلس بلدي على مستوى مكة المكرمة، ثم بدأ يتوسع فشمل أعضاء من جدة والمدينة وينبع وجزء من الساحل الغربي للمملكة دعاهم ممثلين في مجلس أسس في مكة المكرمة، طور فيما بعد وأصبح اسمه مجلس الشورى وظل فترة طويلة يضم الحجاز فقط، حتى إن نجد لم تكن ضمن التمثيل في المجلس إلا بعد 20 سنة من تأسيسه الذي كان عام 1345هـ بمكة المكرمة بممثل واحد فقط. فالمجلس تكون من كفاءات وطنية تلم بالمعرفة الشرعية والثقافية والقانونية والمالية والتجارية، حيث أنجز ذلك المجلس مئات من الأنظمة والقوانين التي ساندت المملكة في طورها....