بعد أن اقفل أبوابه على عدد من الإشكاليات كتاب القاهرة بعيون مثقفي المملكة : إرهاق .. وفوضى

Abstract

أقفل معرض القاهرة الدولي للكتاب أبوابه بعد ان حظي جناح المملكة المشارك في المعرض بإقبال كبير من الرواد خاصة فئة الشباب الذين يبحثون عن العديد من المواد والكتب الدينية وما يتعلق بالحرمين الشريفين من مواد ومواضيع مصورة. . سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة هشام محيي الدين ناظر كان قد دشن افتتاح فعاليات الجناح بمرافقة المستشار والملحق الثقافي بالسفارة السعودية في مصر محمد العقيل حيث ابدى السفير الاعتزاز بالمستوى الجيد للجهات المشاركة ما يعكس درجة الحراك الثقافي والفكري الذي تعيشه المملكة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والحكومة الرشيدة، التي ترفع من شأن الكتاب والكاتب، وتهتم بنشره لتكون هناك اجيال مثقفة ومتفتحة على دراية ووعي بتراثها الاصيل. ويعتبر معرض القاهرة أكبر ثاني معرض دولي للكتاب والمشاركة السعودية فيه ذات أهمية كبيرة. وشاهدت «عكاظ» اثناء تجولها في المعرض العديد من الاسماء الثقافية السعودية وهي تتنقل بين اجنحة دور النشر بحثاً عن الجديد في عالم الكتاب وقال عدد منهم لـ«عكاظ» ان المعرض غني بالكتب ودور النشر المشاركة لكن الاشكالية هي في مساحته الشاسعة حيث تفصل بين الاجنحة مساحات طويلة ترهق المتسوقين قبل وصولهم الى ما يريدون. وقال الاديب عبدالله الشهيل يمكن الاستفادة من تجربة معرض فرانكفورت والتجارب العالمية الاخرى في حسن استغلال المساحات والعمل على جعل اطار واحد وقريب يحتوي دور النشر. وقال الدكتور عبدالله المعيقل انه حدد دوراً معينة للنشر وقام بالتجول فيها لعدم استطاعته الوصول الى الكثير من الدور حيث انه اضافة لشقة المسافة فالمعرض يفتقر للتنظيم وجهات المساعدة المطلوب توفرها. ومن جهته قال الدكتور حمود ابو طالب انه استطاع الحصول على بعض من الكتب التي رغبها مثنياً بالقول ان عيب معرض الكتاب في افتقاد التنظيم وعدم تقارب المسافات أو وجود المسافات او وجود وسائل نقل كافية لتنقل الرواد امر قديم يتجدد كل عام. ويشارك في المعرض اكثر من اربعين جهة حكومية ودار نشر خاصة سعودية، تعرض من خلال مشاركتها في المعرض للكتاب هذا العام احدث ما اخرجته المطابع السعودية من ثمار الفكر المعاصر. ومن بين الجهات المشاركة: وزارة التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم، وزارة الثقافة والاعلام، وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، معهد الادارة العامة، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مكتبة الملك فهد الوطنية، مركز الملك فيصل للبحوث، دارة الملك عبدالعزيز، جامعة ام القرى، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، جامعة الملك سعود، الجامعة الاسلامية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك فيصل، جامعة الطائف، جامعة طيبة، جامعة القصيم. هذا بالاضافة الى العشرات من دور النشر الخاصة.. التي تمثل مطبوعتها الشق الثاني العام من المنتج الثقافي السعودي. ومن الفعاليات التي أقيمت على هامش المعرض وتميزت بالاقبال الكبير الاحتفالية بأعمال نجيب محفوظ حيث تحدث الروائي علاء الاسواني وعدد من النقاد والاكاديميين الامريكيين ومنهم الدكتور متزي انجيل ولوسيان ليتس وريموند ستوك ومارك لينز الذي أكد ان نجيب محفوظ اديب عالمي يعتبر علامة متميزة في تاريخ الادب ليس على مستوى العالم العربي فقط. وأكد المشاركون في اللقاء ان حياة محفوظ كانت مشحونة بالاحداث والعواطف تجاه مجتمعه العريق الموغل في العروبة والشعبية والثقافة لذلك ترجمت اعماله الى اكثر من 14 لغة عالمية واعيدت طباعة العديد منها. وقد شهد المعرض عدة فعاليات ثقافية ببرنامج ايطاليا ضيف شرف حيث اقيم لقاء فكري بين مجموعة من الكتاب والمفكرين من الجانبين المصري والايطالي في لقاء تحاوري حول تفاعل الثقافات بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وتواصل النقاش على صعيد علاقة الاسلام والغرب. وعلى مستوى الاسعار الخاصة بالكتب اوضح عدد من رواد المعرض ان التخفيضات لم تكن ذات تأثير على دفعهم لشراء كتب لا يرغبون اقتناءها.