إعاقة مخارج الطوارئ كارثة في حد ذاتها
التاريخ
2008-09-04التاريخ الهجرى
14290904المؤلف
الخلاصة
fah_arab@yahoo.co.ukرعى خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ في شهر ذي القعدة من عام 1426هـ أول مؤتمر دولي لكود البناء السعودي, وجاء انعقاد المؤتمر بعد طول انتظار فكان وقتها حدث الساعة وحديث الناس ومحور اهتمام جهات عدة نظريا وعمليا. أقيم المؤتمر ليحقق أربعة أهداف رئيسة، أهمها نشر ثقافة الكود في المجتمع لتتكامل جهود المؤسسات المدنية مع جهود الأفراد للوصول لوحدة عمل قياسية في تشييد المباني وصيانة القائمة حاليا والحفاظ على سلامتها. بعد شهرين تقريبا من هذا العام 1429هـ ستمضي ثلاث سنوات على إقامة المؤتمرات وتبدأ الأسئلة والتساؤلات في البروز: ما مدى ما تحقق مما تمت التوصية به؟.. وهل يمكن قياس أداء الإدارة أو الإدارات التي كلفت بالاهتمام بإعداد وتطبيق كود البناء السعودي؟ في الواقع أستطيع القول إن الوضع ضبابي معلوماتيا وغير ناضج تنفيذيا وغير مناسب قياسيا وعلامات الاستفهام كثيرة حول المتابعة، ولئلا نلقي الكلمات جزافا فلنأخذ أحد أهم المحاور في بناء أو تشييد المباني الخدمية أو التجارية أو السكنية وهو مخارج الطوارئ. إلى ما قبل كتابة هذه المقالة مازالت هناك مخارج طوارئ عبارة عن أبواب مغلقة أو معوقة بأكوام من المخلفات أو الأثاث أو في غير مواقعها حسب التصميم الأساس أو أن الإشارات لا تدل عليها بالضبط أو أنها موجودة على الورق وغير موجودة على الطبيعة. لوحظ أيضا أن بعض رجال الأمن والسلامة في هذه المباني أو تلك ما زالوا يستقون معلوماتهم وبعضا من تدريبهم من الأعلى منهم مرتبة أو رتبة أو من خلال أشرطة الفيديو أو مقاطع صورية على جهاز حاسب وليس على أيدي أجهزة أو معاهد أو مؤسسات متخصصة في التدريب. هذا يعني أنه في حالة حدوث طارئ فالكل سيتحرك على غير هدى وبعشوائية مكلفة جدا بشريا وماديا وعندها لن يشفع لأحد إلقاء اللوم على هذا أو ذاك. إن تكرار حوادث الحرائق والاختناقات في المباني الخدمية تعليمية كانت أم صحية أو في المعامل والمصانع والمحال التجارية وخلافها في ظل عدم تطبيق كود البناء سيتسبب في زيادة أعداد الوفيات أو الإصابات الخطرة مما يضيف لخدماتنا الصحية أعباء جديدة ستجعلنا نمضي في إنشاء المستشفيات ونتخذ قرارات لا تشكل سوى معوقات جديدة للتصحيح والتنظيم والتطوير. هذا يعني أن الحلقات تزداد ارتباطا بين المؤسسات المدنية ولم تعد المسؤولية متعلقة بجهة واحدة أو حتى فردية. اعلم تماما أن اعتماد كود....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
464625النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5442الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية
الهيئات
الهيئة السعودية للمقاولات - السعوديةالهيئة السعودية للمهندسين - السعودية
الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة - السعودية
وزارة الشئون البلدية والقروية - السعودية
المؤلف
فهد احمد عربتاريخ النشر
20080904الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية