مؤسسة التعايش .. شكراً !

Abstract

لا يختلف اثنان على أننا في زمن أحوج ما نصبو إليه أن نفتح أبوابنا ونوافذنا للعالم، وخصوصا الغربي منه وهذا لن يحدث ما لم نفتح قلوبنا للآخرين ونوسع مداركنا ونستوعب الآخرين بأفكارهم ومعتقداتهم وأديانهم، ولأننا شعوب نصبو إلى السلام والتعايش السلمي نحتاج في هذه المرحلة تحديدا إلى أن نغير نظرة العالم الغربي للعرب عامة والإسلام خاصة.وقد دأب خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على التأكيد على أهمية احترام الأديان وتشجيع الحوار بين أتباعها.الأستاذ محمد عبد اللطيف جميل قرر مشكورا أن يحمل هذه الرسالة على عاتقه فكانت (مؤسسة التعايش) المسجلة في بريطانيا وتهدف إلى تعزيز التفاهم بين أتباع الملة الإبراهيمية عبر برامج ومشاريع التعليم والبحث والحوار، وذلك لترسيخ الاحترام المتبادل بين الأديان، وهي مؤسسة خيرية يرأسها مجلس أمناء متوازن لممثلين عن الأديان الثلاثة وتتركز نشاطاتها وبرامجها في مجال التعليم والتثقيف ودعم جهود الحوار بين الأديان، وتسعى إلى أن يتم دعم وتمويل برامجها وإدارتها من خلال اتباع الأديان الثلاثة بالتساوي.أما عن أهم مشروعاتها فهو بيت إبراهيم عليه السلام، وهو مركز عالمي ثقافي تعليمي للإسلام والمسيحية واليهودية يوضع تحت سقف واحد لأول مرة في تاريخ تلك الأديان ومقره لندن في جامعة كمبردج، يتعرف الجمهور من خلاله على الرسالات الثلاث ويقدم معلومات أولية عن هذه الأديان ويمكن التعرف على نصوصها وفنونها وأفكارها وعاداتها وتقاليدها وشعائرها تحت سقف واحد وتتولى جامعة كمبردج المسؤولية عن التعليم، وسيضم المركز قاعات مستقلة للصلاة لكل ديانة وكذلك لسرد القصص وتنسيق زيارات المدرسين وتقديم برامج تعليمية ومنتديات حوار للبحث والتدريب.كذلك سيهتم مشروع بيت إبراهيم بتقديم مواد تعليمية وبرنامج دراسي يمكن الإسلام واليهودية والنصرانية من نيل فهم ديني على أساس متين.كذلك أنشأت (مؤسسة التعايش) علاقة غير ربحية لعشر سنوات مع مؤسسة جالوب العالمية، المتخصصة في استطلاعات الرأي، وذلك لدعمها في نشر نتائج الدراسة المسحية عن نظرة العالم إلى المسلمين.بوركت جهودكم .. نشد على أياديكم وبقوة لأننا في فترة نحتاج إلى تغيير نظرة الغرب إلينا كعرب ومسلمين .. وكذلك التعريف بسماحة ديننا وسمو تعاليمه.