أول الغيث قطرة!

Abstract

كان يوم أول أمس جميلا وبهيجا، كان يوما مفعما بالسرور والزهو لنساء المملكة بعد أن حمل إليهن نبأ دخول أول امرأة منهن إلى عالم السياسة المحلية، لتستلم منصبا قياديا وتتبوأ موقعا مهما من مواقع اتخاذ القرار، وذلك عندما عينت الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز نائبا لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات.ونحن هنا، حين نهنئ الأستاذة نورة بهذه الثقة الملكية الغالية، نشد على يدها داعين لها بالتوفيق في القيام بتلك المسؤولية الضخمة التي أسندت إليها، فمسؤولية التعليم مسؤولية عظيمة، ومؤسسته في شكلها الحالي في حاجة إلى كثير من الإصلاح والضبط والتقويم في مناح عدة، إدارية وبيئية وخدمية وليس فقط في الناحية التعليمية، وهذا ما يجعل مهمة من يتولى منصبا قياديا في المؤسسة التعليمية، مهمة في غاية الخطورة والأهمية والعسر.ولكن في الوقت نفسه، نجد أن اختيار امرأة لتتولى حمل هذه المسؤولية العظيمة وتقود هذه الناحية المهمة في المجتمع، له دلالات عميقة تبعث على الفخر في نفوس النساء في المملكة، فهو اعتراف جلي، من الحكومة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، ليس بكمال أهلية المرأة فحسب، وإنما أيضا هو دليل قطعي على الثقة في قدراتها وحكمتها ورجاحة عقلها والاطمئنان التام إلى حسن تصرفها وتمكنها من التعامل مع المواقف المختلفة بعقل واقتدار. وهذه الثقة الغالية التي حصلت عليها المرأة، هي ما تعتز به النساء في المملكة وتزيدهن أملا وتفاؤلا بأن أول الغيث قطرة وأن في مقبل الأيام المزيد من الإسهامات النسائية المشاركة بفعالية في عمليات الإصلاح والتنمية، وهي في الوقت نفسه تجعلنا - جماعة النساء - نستعيد الثقة في أنفسنا بعد أن كدنا نفقدها بفعل ما تواجهه المرأة من محاولات الإقصاء والعزلة والتشكيك المستمر في قدراتها وإمكاناتها.فشكرا خالصا لحكومتنا الرشيدة على هذه الخطوة السديدة الرامية إلى الاستفادة من الطاقات النسائية وعدم تجاهلها لتضيع هدرا، في حين أن المجتمع في أعظم الحاجة إلى الانتفاع بجهود جميع أفراده إناثا وذكورا على السواء.فاكس 4555382- 01للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم88548 تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة