بوركت يا خادم الحرمين الشريفين
التاريخ
2008-06-18التاريخ الهجرى
14290614المؤلف
الخلاصة
وأخيراً تحقق حلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زعيم الانسانية وملك القلوب في انعقاد مؤتمر حوار الأديان في أرض مكة الطاهرة وبجوار البيت الحرام وبحضور أكثر من خمسمائة عالم من علماء المسلمين. مما يؤكد رغبته حفظه الله في خدمة أمتنا الاسلامية والعربية وايجاد صيغة للتعايش بين الشعوب انطلقاً من مبدأ احترام الأديان والعقائد وكرامة الانسان والحفاظ على دمه وماله وعرضه والقضاء على الخلافات والمنازعات والصراعات بين الأديان والقضاء على ما يسمى صراع الحضارات أو صراع الشرق والغرب والذي كان سبباً في تأجيج الحروب والقتل والارهاب والظلم الذي نشاهده حالياً للمسلمين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر واتهام العرب والمسلمين في العالم بأنهم وراء انتشار ظاهرة الارهاب ومما يتعرضون له من قتل وتشريد وتدمير لمدنهم وانجازاتهم والتعرض لدينهم ورسولهم بالسب والقذف والهجوم السافر. وكان لكلمته حفظه الله في هذا المؤتمر العظيم في البلد العظيم ورعاية الملك العظيم كانت أكثر من رائعة ووضعت النقاط على الحروف للكثير من القضايا التي تهم الأمة ووضع الحلول المناسبة لها، كما ان توصيات هذا المؤتمر الذي نظم من قبل رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة جاءت عظيمة ورائعة ومفرحة لنا نحن الشعوب وستصب ان شاء الله في صالح امتنا الاسلامية متى ما تم تفعيلها والعمل على تنفيذها واظهارها الى حيز الوجود. ومن أهم هذه التوصيات انشاء مركز الملك عبدالله للتواصل بين الحضارات وانشاء جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للحور الحضاري ومنحها للشخصيات والهيئات العالمية وكذلك تأسيس هيئة عالمية للحوار لوضع استراتيجية للحوار ومتابعة شؤونه ومن هنا نجد أن توصيات المؤتمر الصادرة من حوار الأديان جاءت رائعة بروعة رعاية خادم الحرمين الشريفين الذي يحظى بمكانة عالمية بين زعماء العالم الاسلامي والعالم أجمع وأشاد بهذه التوصيات جميع العلماء والمفكرين الذين حضروا هذا المؤتمر ولبوا دعوة مليكنا المحبوب أطال الله عمره. مؤكدين أن الحوار وسيلة للتقارب بين الشعوب قال تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكموالأديان السماوية جميعها تؤمن بأن الله هو الخالق ومدبر هذا الكون الفسيح وبيده ملكوت السموات والأرض. كما أن النداء الذي وجه المؤتمر الى شعوب العالم لاشاعة ثقافة التسامح وبناء منظومة للأخلاق كان أكثر من رائع تضمن دعوة شعوب العالم ومنظماته وحكوماته على اختلاف أديانهم وثقافاتهم بعدة أمور ونقاط هامة للتعايش وذلك بمواجهة الظلم والطغيان والاستعلاء والتضامن لانهاء الحروب والصراعات والمشكلات الدولية والعمل سوياً على نشر ثقافة التسامح والحوار واعتماد وسيلة للتفاهم والتعاون،والتعاون على اشاعة القيم الفاضلة والتعاون في اصلاح الواقع الكوني الذي عمه الفساد والشقاء وجعله واقعاً تشمله رحمة الله.
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
468261النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
18831المؤلف
سمير علي خيريتاريخ النشر
20080618الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية