رسالة لمعالي وزير الصحة

Abstract

الخميس, 26 فبراير 2009سعود طماح الجهني - جدةمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.. هنيئًا لك بثقة خادم الحرمين الشريفين بتكليفك بمهام وزارة يحتاج لخدماتها الصغير والكبير، وحاجتهم لها تأتي في أحلك الظروف وأشدها حرجًا (في حالة المرض). معالي الوزير.. لقد أبدعت حياتك العلمية والعملية.. لقد جعلت من المملكة العربية السعودية رائدة في مجال (فصل التوائم).. وها أنت الآن تتولّى كامل مهام وزارة الصحة.. وهي مثقلة بالمشاكل والتحديات.. ومن أهمها: 1- قلة عدد المستشفيات في المدن والقرى، مع نقص الإمكانيات المادية والبشرية للمستشفيات المتوفرة حاليًّا، الأمر الذي ينتج عنه طول انتظار مواعيد العيادات الخارجية، والحصول على أسرّة في أقسام التنويم، حتى أصبح المواطن لا يحلم في دخول مستشفى حكومي كبير بدون واسطة.. ومَن لا يجد الواسطة يصبر ويعاني من شدة المرض حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.. أو يستدين المبالغ الطائلة لدخول المستشفيات الخاصة التي أصبحت أسعارها لا تُطاق وبازدياد مستمر بدون حسيب ولا رقيب . 2- كثرة الأخطاء الطبية واستمرارها في المستشفيات العامة والخاصة على حد سواء.. مع ضعف الإجراءات الرادعة، وعدم وضع آليات فاعلة للحد منها. 3- تدني المستوى العلمي للعديد من الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين، وهو من الأسباب الرئيسية للأخطاء الطبية. 4- عدم توفر العديد من أنواع الأدوية في صيدليات المستشفيات العامة.. وارتفاع أسعارها في الصيدليات الخاصة يحول دون حصول المواطن صاحب الدخل المحدود عليها. 5- قلة عدد الكوادر السعودية بين الأطباء والممرضين والممرضات. 6- البيروقراطية والترهل الإداري في كافة قطاعات وزارة الصحة. 7- العديد من القرى والمناطق النائية تعاني من نقص شديد في الخدمات الصحية.. ونرجو أن يسمح وقت معاليكم بزيارتها. 8- تأخر تطبيق نظام التأمين الصحي على المواطنين. 9- تأخر تطبيق معايير الجودة الشاملة في مجال الخدمات الصحية والرعاية الصحية.أيُّها الطبيب البارع، صاحب المشرط الذهبي الذي أعاد الأمل -بتوفيق الله- للعديد من المرضى وأهلهم.. نرجو أن يكون قلمك بالوزارة أشد حساسية ودقة وجرأة وسرعة في فصل التوأمين المتلاصقين لمدة طويلة، وفي أجزاء متفرقة من الجسد وهما (وزارة الصحة، وتدني مستوى الأداء).