درس جديد
الخلاصة
من جديد، يضرب خادم الحرمين الشريفين، ملك القلوب العادل، عبدالله بن عبدالعزيز، مثلا يحتذى في استشعار عظم المسؤولية. ان حجم التساؤل، وسرعة التفاعل مع أي حالة تنشر في الصحف، من جانبه ايده الله- وآخرها ما تنشره عكاظ اليوم من امره رعاه الله براتب شهري ومسكن لعائلة كانت الصحيفة نشرت عن سوء حالتها المادية، وأمره بعلاج سجين خارج المملكة - ليعطي مثلا قيما على ان الملك، لم يكن يطلق شعارات رنانة، ولا عبارات مسجوعة معلبة للاستهلاك الاعلامي، وهو يعلن في كلمته امام شعبه الذي بادله حبا بحب، أنه لن يبخل بجهده ولا وقته، ولا كل ما يملك من صلاحيات لأداء الواجب، وأن يوجه طاقته لأداء هذه المسؤولية على أحسن وجه، وأن يقوم بها خير قيام. ان الملك ايده الله يعطي يوما بعد آخر درسا للجميع، هو ان للحب ثمنا باهظا، وان مبادلة المواطنين له ايده الله هذا الحب لم تأت عبثا، او من قبيل الصدفة، بل كانت نتاجا طبعيا لهذه الارادة الملكية المتدفقة في تلمس احتياجات المواطنين، والالحاح في السؤال عنها، والوقوف عليها، لا بله الاطمئنان الى انهائها. ان هذا التوجه من الملك حفظه الله، ومن سمو ولي عهده الأمير سلطان، ليعطي درسا بالغ الاهمية، لكل من تولى مسؤولية تنفيذية. لامراء المناطق، لعمد الاحياء، لشيوخ القبائل، لكل من تحمل مسؤولية في هذه البلاد بأن يقوموا بدورهم، هم ايضا، في تلمس احتياجات المواطنين والبحث عن المحتاجين منهم –وكثير منهم من المتعففين-. انه درس قيم يقدمه الملك –ايده الله- من جديد، يضع كل المسؤولين امام تحد كبير.. فهل يكونون بحجم المسؤولية التي ارادها حفظه الله؟!.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
469739النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14938تاريخ النشر
20070721الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية