د. خوجة: الفضاء المفتوح أجبر إعلامنا “الهرم” على البحث عن إكسير الحياة

Abstract

د. خوجة: الفضاء المفتوح أجبر إعلامنا “الهرم” على البحث عن إكسير الحياةأحمد عبده - القاهرة تصوير- خالد رفقيالخميس, 18 يونيو 2009أحمد عبده - القاهرة تصوير- خالد رفقيأكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة التزام المملكة بخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج.. وأوضح في كلمته أمس أمام اجتماع وزراء الإعلام العرب بمقر الجامعة العربية بالقاهرة ان المملكة حولت حصتها في تمويل الخطة لعامي 2008/2009. كما أكد حاجة العرب إلى إعلام جديد لعصر جديد، وتساءل: هل ترانا قادرين على صوغ رؤية ما في هذا العالم النسيج ؟. وقد جاءت كلمة الدكتور خوجة في الاجتماع شاملة ومعبّرة، نقل في بدايتها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لهذه الدورة وتمنياتهما بأن تكلل بالنجاح والتوفيق.وقال: “على المستوى الشخصي أجدني سعيدا بالعودة إلى الإعلام، في شؤونه وشجونه، بعد أن طفت في الآفاق بعيدا عما يقرب من ربع قرن وهأنذا أرجع إلى بيتي الأول وزملائي القدامى، أتأمل معهم التطور الكبير الذي نزل بالمنظومة الإعلامية، وكانت تلك السنوات التي قطعتها عالما آخر مختلفا في كل شيء.. عالما أدركت كم تغيّر وكم تبدّل، وأظن أيها الزملاء والزميلات ان هذه التجربة التي يتشابك فيها الذاتي بالموضوعي جديرة بالتأمل، وإن يكن البعد قاسيا فهو يسمح بفرصة طيبة للرؤية التي لا تحجبها المعاصرة وقد قيل: المعاصرة حجاب”.وأضاف: “حين غادرت عملي الإعلامي قبل ربع قرن كان كل شيء كما هو.. السياسة التي قسّمت القوى الكبرى إلى معسكرين.. والنظام العالمي القديم الذي فرض رؤيته للكون والحياة.. فالفلسفات في مجملها قارة ثابتة والعالم يرتهن إلى ما استقر في وعيه من أفكار وأيديولوجيات.. والإعلام المعبّر ساكناً ثابتاً تقليدياً، فالمعلومة محجوبة، والوسائل محدودة، والقائمون على الإعلام ووسائله لا يبرحون أن يكونوا الحكومات والدول.. وكان الإعلام تقليدياً سواء أكان صحافة أو تلفزيوناً أو إذاعة، وكان أفقه حياً متزمتاً يرى الأشياء من منظور واحد وبلون واحد وبرؤية واحدة، وكان الكون على انفساحه ورحابته معزولاً، وكانت فلسفة الإعلام موجزة في المعادلة النمطية المألوفة.. المؤسسة الإعلامية الرسمية الباثة والجمهور المتلقي”.واستطرد معاليه: “وحين عدت إلى الإعلام كان كل شيء تغير.. طعم الحياة تغير.. والوجوه التي ألفناها تغيرت.. والكلمة....