أكدوا أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار .. علماء ومفكرون مسلمون ومسيحيون: الإسلام اعترف بالآخر ويتعامل بمبدأ احترام العقائد
التاريخ
2009-03-14التاريخ الهجرى
14300317المؤلف
الخلاصة
أكدوا أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار .. علماء ومفكرون مسلمون ومسيحيون: الإسلام اعترف بالآخر ويتعامل بمبدأ احترام العقائد تامر حامد دياب ـ القاهرة أكد علماء ومفكرون مسلمون وغير مسلمين على أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار، مشيرين إلى أنها جعلت الحوار بين أتباع الأديان وسيلة لفهم الآخر والتعايش معه، وأوضح مشاركون في جلسات الطاولة المستديرة اختتمت أعمالها أول أمس الخميس ونظمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة بعنوان «السلام والعدل ومكافحة التطرف في رحاب الفكر التجديدي» الإسلام اعترف بحضارة الآخر، وتعامل بمبدأ احترام العقائد. فقد أوضح وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن الحوار بين أتباع الأديان جاء لتعميق اللغة بين الشعوب، والاحترام المتبادل، والقضاء على أشكال سوء الفهم، مطالبا بالبحث عن أساليب مبتكرة لتأصيل الوعي بالتعاون لدى الجميع، وتحمل مسؤولية نشر ثقافة الحوار في المحيط الذي يعيش فيه قدر الإمكان وبالوسيلة الملائمة له. أما رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب فأوضح أن سبب الاحتقان بين الغرب والإسلام هو نتيجة لصراع في الماضي والحاضر، مشيرا إلى أن الإسلام يعترف للآخر بحضارته وأسلوبه مادام يتعامل مع الآخر بمبدأ الاحترام المتبادل لعقائده، وفي المقابل لا يجب على الغرب أن يفرض حضارته ويطورها في الاتجاه الذي يريده دون أي تقدير للآخر، مبينا أن الحضارة الإسلامية أسعدت العالم حينما كانت تحكمه واعترفت بالحضارات والديانات الأخرى دون أي حساسية. رئيس المجلس التمثيلي لمسلمي فرنسا الدكتور محمد الموساوي أوضح أن الله تعالى جعل الاختلاف سببا للتعارف، ولن يكون هناك تعارف أو تبادل للخبرات دون أن يكون هناك تنوع، والنظرة الموضوعية تدفع الحوار لأن يستمر ويتواصل، والجهات التي تسهم في إذكاء النظرة السلبية أو العنصرية للآخر نابعة من نظرة المجتمع والأسرة ووسائل الإعلام، موضحا أن اللقاءات الناجحة والمفيدة تتوفر فيها عدة شروط، أهمها: الاتفاق، والتكافؤ في المهنية والموضوعية، وأن تكون مؤيدة ومدعومة من قبل جهات رسمية، ولابد أن تنطلق نتائج اللقاءات إلى العامة والجماهير وخاصة الشباب منهم.ويؤكد مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني القس نبيل حداد أوضح أن المسيحيين العرب يرون أن أي إساءة إلى الإسلام أو إلى نبي الإسلام هي إساءة شخصية إلى كل العرب سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، داعيا أن يقوم المسيحيون العرب بتقديم أنفسهم إلى إخوانهم المسلمين كجزء من هذه الأمة باعتبار أننا نحمل جميعا رسالة الحضارة الواحدة.وكيل مجلس الشعب المصري الدكتورة زينب رضوان تحدثت عن التحديات التي يتوجب التصدي لها عند الحوار بين الإسلام والغرب، موضحة أن ردود الفعل الغاضبة قد ظهرت جلية بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بدعوى حرية الرأي والتعبير، داعية ألا تكون الصحافة ذريعة لازدراء الأديان السماوية، مشيرة إلى أن المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة طالبت باستصدار قرار يجرم الإساءة للرسول الكريم على غرار القرار الذي تم استصداره بتجريم معاداة السامية، وذلك لأن الأمر لايتعلق بدولة أو بعدة دول، وهناك اقتراحات لاستراتيجية إسلامية تسهم في تطوير آليات محددة بين الدول الأوروبية والإسلامية للعمل على توصيل رسالة الإسلام الحقيقية للغرب مع محو الصورة التي تكونت في أذهان البعض.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
470774النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15540الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد الطيب
زينب رضوان
محمد الموساوي
محمود حمدى زقزوق
نبيل حداد
الموضوعات
الاسلام والغربالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
المؤلف
تامر حامد ديابتاريخ النشر
20090314الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
باريس - فرنسا