عطاءات الأمير سلطان شواهد حضارية وخيرية في القصيم

Abstract

إن عودة سمو سيدي ولي العهد هي بلاشك بهجة وفرحة وثناء وشكر لله جلَّ وعلا أن منَّ الله على سموه بالصحة والعافية وشفاه من الأثر الذي ألم به. ثم عودته إلى وطنه وأبنائه وإخوانه المواطنين وإلى القلوب التي تتلهف إلى رؤيته عائداً بسلامة الله معافى مشافى وبلا شك بأنه في هذه المناسبة لا يسعني شخصياً كابن من أبنائه وكخادم من خدامه لا يسعني إلا أن أعبِّر أولاً وقبل كل شيء عن شكري لله عزَّ وجلّ وأقول الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات الذي أعاد إلينا سموه الكريم معافى بصحة وعافية. ولا شك أن هذا يعتبر عيدا ثالثا لنا بعودة سموه بهذه الأوقات الغالية علينا خصوصاً بعد هذه الإنجازات العظيمة في بلادنا بعد موسم حج متميز ودحر للأعداء في الحدود الجنوبية من بلادنا، وكذلك أوامر ملكية رشيدة للاهتمام بمصالح المواطنين، فلذلك بعد شكر الله أرفع كل التهاني والتقدير لقيادتنا الرشيدة على ما تنعم به بلادنا من خيرات. ومناسبة عودة سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز هي مناسبة غالية عظيمة نحتفل ونبتهج بها جميعاً ويحتفل بها جميع السعوديين الذين يكنون لسموه كل التقدير والاحترام. فسموه صاحب يد كريمة ووجه الخير ويد العطاء الإنسانية التي لمست قلوب كل المحتاجين، فلقد رأيناه في رعاية المعاقين ورأيناه في معالجة من لديهم إصابات أو إعاقات من خلال مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية. ورأيناه في مشاريع الإسكان، ورأيناه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. ورأيناه في الأعمال الخيرية في افريقيا وفي جميع أصقاع الأرض. ورأيناه في كل عمل خيري داخل البلاد وخارجها. ففي منطقة القصيم شواهد حضارية لما قام به سموه فلدينا مركز القلب الملحق بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة ولدينا مراكز حضارية عظيمة مقامة في عدد من محافظات منطقة القصيم إضافة إلى دعم جمعيات الأيتام والكليات العلمية التي قامت بالمنطقة بشكل كبير والتي قام سموه بدعمها. ولا يتردد سموه حفظه الله حينما يعرض عليه مثل هذه المشاريع التنموية في أن يدعمها. فالله سبحانه وتعالى قال: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان). فليس هناك شيء نستطيع أن نجازي به سلطان بن عبدالعزيز إلا الدعاء بأن يحفظه الله وأن يلبسه ثياب الصحة والعافية ويجعله ذخراً لهذه البلاد عضداً لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يوفقه الله سبحانه وتعالى إلى ما يحبه ويرضاه. ولا أنسى أن أشيد وأن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رأيناه دائماً في مواقف الوفاء منذ سنين مبكرة مع إخوانه منذ عهد الملك خالد والملك فهد والآن كذلك مع سيدي خادم الحرمين الشريفين وكذلك مع سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فنراه كلما رأى أن أحدا من إخوانه يشتكي من ألم وقف بجانبه وضحى بوقته وبصحته معه. فليس لسلمان الوفاء منا الا الدعاء أن يحفظه الله ويمتعه بالصحة والعافية وأن يجازيه خير الجزاء على ما أوفى به مع إخوانه وأشقائه. فلا شك أن المناسبة عظيمة وكبيرة بعودة هذين القطبين من أعلام وطننا الغالي. نسأل الله أن يديم عليهم ثياب الصحة والعافية وأن يوفقهم لخدمة هذا الوطن.. ومهما تحدثنا عن سلطان بن عبدالعزيز فيقصر الكلام ويقصر البيان عن قامة مثل قامته.